سجلت المغارة الرئيسية في مشروع "أرض الحضارات" السياحي في جبل القارة التابع لمحافظة الأحساء، انخفاضا في الطقس داخل المغارة بلغت درجتها المئوية 25ْ، فيما كانت الأجواء خارج الجبل في الوقت ذاته 46ْ درجة مئوية، بفارق 21ْ درجة مئوية بين داخل وخارج المغارة. تحسينات كبيرة بين عضو المجلس البلدي "سابقا" علي السلطان، أنه رصد ذلك الفارق شخصيا خلال أجهزة قياس درجات الحرارة في داخل المغارة وخارجها، مؤكدا أنها تمتاز بعدة مزايا، منها: مخالفة الطقس الخارجي، ففي فصل الشتاء ترتفع درجات الحرارة نوعا ما لتكون الأجواء معتدلة، وفي فصل الصيف تنخفض درجات الحرارة، علاوة على خلو داخل الجبل من الآفات والحشرات. وتوقع أن يشهد الجبل توافد أعداد كبيرة من الزوار والسائحين من مختلف مناطق المملكة، ومن دول العالم خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد التحسينات الكبيرة التي شهدتها مواقع مشروع "أرض الحضارات"، مضيفا أن الأيام الماضية من عيد الفطر المبارك، شهدت أعدادا كبيرة من الزوار، امتلأت بهم المغارة وسفوح الجبل. الترشيح للتراث العالمي كشف مصدر في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ل"الوطن"، أن جبل القارة ضمن 12 موقعا في الأحساء مرشحة إلى التراث العالمي، وذلك ضمن ملف "واحة الأحساء" إلى اليونيسكو، وهو من المواقع التي يتطلب الاهتمام بها والحفاظ عليها، وحمايتها، مضيفا أن الترشيح لقائمة التراث العالمي، يتطلب إعداد ملف متكامل بمشاركة القطاعين الحكومي والخاص، وأيضا المجتمع المحلي الذي يتحمل المسؤولية العظمى، والتركيز في هذا الملف على إبراز القيمة الطبيعية والتراثية. وأوضح أن ما يميز واحة الأحساء مبانيها التراثية كوسط الهفوف، وقصر إبراهيم، والمدرسة الأميرية، وموقع مسجد جواثا الأثري، وتميز مواقعها الطبيعية: كهوف جبل القارة، وعيون وقنوات الري، وكتلة النخيل، وبحيرة الأصفر، ومنفذها البحري على العقير. تغيرات جيولوجية ذكر عدد من زوار الجبل من جنسيات آسيوية مختلفة ل"الوطن"، أنهم يحرصون على زيارة الجبل في إجازتي عيدي الفطر والأضحى، والاستمتاع بتسلق سفوح الجبل، قبل أن يتم افتتاح المغارة أمام الزوار والسائحين، موضحين أن هناك تشابها كبير بين مزايا جبل القارة والجبال في بلادهم. بدوره، أشار رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف، رئيس اللجنة السياحية في غرفة الأحساء، المشرف على المشروع الدكتور عبداللطيف العفالق ل"الوطن" أمس، إلى أن افتتاح المشروع سيكون "تدريجيا" خلال إجازات نهاية الأسبوع والإجازات الأخرى، حتى اكتمال المشروع، بما يتماشى مع تنفيذ الأعمال خلال أيام وسط الأسبوع، وفتح الأبواب أمام الزوار في إجازات نهاية الأسبوع. وأضاف أن المشروع يشمل مجسمات متعددة، تحكي بعض التفاصيل المتعلقة بجيولوجية الجبل، والمزودة بتواريخ حدوث كل التغيرات الجيولوجية فيها، إضافة إلى توقع الجيولوجيون إلى إمكان اقتراب القارات فيما بينها خلال ال100 مليون عام المقبلة، لافتا إلى أن الزوار سيكتشفون بأنفسهم الحالة المناخية في مغارة الجبل التي تعاكس المناخ الخارجي.