لم تمنع رسوم تذكرة الدخول لمغارة "كهف" مشروع أرض الحضارات، في جبل القارة بمحافظة الأحساء، البالغ قيمتها 25 ريالا، أكثر من 12 ألف زائر وزائرة من مختلف الجنسيات على مدى ال4 أيام الماضية، من زيارة المغارة، بينما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادا واسعا طال ما وصفوه بارتفاع رسوم تذكرة "الدخول" للشخص الواحد، مطالبين بضرورة خفض الرسوم إلى مبلغ لا يتجاوز ال 15 ريالا، واصفين الرسوم الحالية بالباهظة جدا، وترهق كاهل الأسرة المكونة من عدة أفراد. توقيع اتفاقيات أوضح رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف السعودية، رئيس اللجنة السياحية في غرفة الأحساء، المشرف العام على المشروع الدكتور عبداللطيف العفالق إلى "الوطن"، أن مجلس الإدارة بصدد توقيع عقود ل4 مبادرات بخفض رسوم زيارة الجبل في الأيام المقبلة، وهي: خفض كبير لرسوم زيارة طلاب وطالبات المدارس بالتنسيق مع وزارة التعليم، وتوقيع اتفاقية مع شركات ومؤسسات كبيرة في شراء أجزاء كبيرة من خدمات المشروع، وتتولى هذه الشركات توزيع تلك الخدمات على المجتمع، وخفض كبير لرسوم زيارة الأيتام والمعاقين وبعض الفئات الخاصة، وخفض للمجموعات في خارج أوقات ذروة المواسم. وأضاف أن معدل الزوار اليومي للمشروع يربو على 3 آلاف زائر وزائرة من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، مبينا أن مشروع "الجبل" في وضعه الحالي بعد التطوير، يختلف كثيراً في توفر كافة الخدمات، إلى جانب توفير 140 وظيفة رجالية ونسائية في المشروع بأجور مرتفعة، وقابل لزيادة تلك الوظائف تدريجياً مع اكتمال المشروع إلى ألف وظيفة رجالية ونسائية "مباشرة"، علاوة على توفير نحو 6 آلاف وظيفة "غير مباشرة"، لافتاً إلى أن المشروع هو استثمار "خاص". التسويق في المواسم بين العفالق أن مجلس الإدارة، أقر التوجه للتسويق في مواسم الذروة بأسعار في حدها الأعلى للحد من الفوضى والازدحام، علاوة على أنها الأوقات المفضلة لتحقيق إيراد مالي مناسب، لافتاً إلى أن فترات المواسم في المملكة "محدودة" جداً، مشيراً إلى أن دراسة الجدوى الاقتصادية التي شملت التكلفة الإنشائية للمشروع، ووظائف بمرتبات عالية مقارنة بمؤسسات القطاع الخاص الأخرى، وسداد الرسوم السنوية لإيجار الموقع، هي من حددت رسوم الدخول. وشدد على أن المشروع، يوفر أعمالا استثمارية عديدة في نطاق المشروع خلال الفترة المقبلة، وسيكون قلبا لتنمية اقتصادية تقدر قيمتها بملايين الريالات، لتشمل الخدمات السياحية والترفيهية والإيوائية والنزل والاستراحات والمنتجعات الزراعية الأخرى، مبيناً أن المشروع هو محرك "وطني" لإيجاد خدمات في مرافق الجبل، باعتباره الوجهة السياحية الأولى في الأحساء، بهدف ترغيب الزائر للأحساء في البقاء مدة أطول وتكرار الزيارات اللاحقة.