فوجئت أمس المصليات بجامع القرعاوي أثناء تواجدهن لأداء صلاة العيد في محافظة أبوعريش من إمام وخطيب الجامع يعلن عبر مكبرات الصوت بطردهن من المصلى المخصص لهن في المسجد مناديا عليهن بضرورة مغادرة مصلى النساء في الدور الثاني بحجة فسح المجال للرجال بالصلاة. ومنعت الأوقاف نساء المحافظة من أداء صلاة العيد بعد حضورهن وجلوسهن بانتظار وصول الإمام، وأجبرتهن على النزول من الدور الثاني، واستخدام مكبرات الصوت للنداء عليهن وإخراجهن من الجامع، رغم محاولة عدد من المشايخ ثني موظفي الأوقاف عن قرارهم. وأبدى عدد من المصليات استغرابهن من قرار أوقاف أبوعريش بمنعهن أداء صلاة العيد، والاقتداء بالسنة الشريفة، مشيرات إلى أنهن استنجدن بدورية أمنية بجوار الجامع، إلا أنهم رفضوا التدخل لعدم اختصاص الشرطة ومطالبتهم الذهاب لمسؤولي الأوقاف. وأوضح المتحدث الإعلامي لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة جازان محمد كريري في تصريح إلى "الوطن" أمس، أنه لم يتم طرد المصليات، لافتا إلى أنه يوجد خبر سابق منذ العيد الماضي بأنه لا يوجد مكان مخصص للنساء، وذلك لعدم استيعاب أعداد المصلين من الرجال، مشيرا إلى أنه تم إشعارهن العام الماضي، مضيفا إلى أن وجود النساء في مثل هذا التجمع، وبدون وجود عنصر أمني نسائي سيكون مجازفة كبيرة. يذكر أن هذه هي الحالة الثانية بعد أن نشرت "الوطن" العام الماضي خبر قيام إمام بدهس رواق النساء ومحاولته دهس المصلين بالسلامة العليا بمحافظة بيش.