يشتكي أهالي قرية عين شمس شرقي محافظة الجموم من افتقار قريتهم للكثير من الخدمات والمرافق، مؤكدين أنهم في حاجة إلى إنشاء مصلى للعيد، خاصة أنهم يؤدون صلاة العيد في حديقة صغيرة حيث لا دورات مياه ولا منبر أو محراب ولا فرش مخصص لهذه الشعيرة أو مكبرات صوت على أقل تقدير. وأضافوا أن تجهيز المصلى يقوم على بعض المحتسبين من أبناء القرية حيث يعمد بعضهم إلى تأمين مكبرات الصوت من أحد المساجد القريبة، وبالنسبة لمصلى النساء فهو يجهز بإزار قماشي لا يستوعب نساء القرية والقرى المجاورة لها. «عكاظ» زارت قرية عين شمس وتجولت في مصلى العيد والتقت بعض الأهالي والذين أجمعوا أن مصلى العيد يكتظ دائما بآلاف المصلين من القرية والبلدات المجاورة ولا يوجد تنظيم لخروج ودخول السيارات. بداية قال عمر اللحياني: المشكلة تكمن في صغر حجم الحديقة والتي يتم تجهيزها قبيل صلاة العيد بسويعات قليلة حيث يعمد مجموعة من المحتسبين من شباب القرية جزاهم الله ألف خير بتجهيز مخيم ويخصص للنساء مخيم آخر ليس به تهوية أو مكيفات صحراوية تحميهن من حرارة المكان. وأضاف أن المصلى في الحديقة ليس به مستودع خاص لحفظ مفارش مصلى العيد ومكبرات الصوت، كما أنه ليس هناك دوريات لتنظيم حركة السير حيث تكتظ الساحات المحيطة بالمصلى بعشرات السيارات القادمة من القرى المجاورة مثل منقرى اللحيانية والوسيعة والجعرانة بالإضافة للعمالة الوافدة التي تسكن في القرية. وفي السياق ذاته، قال عبدالله البشري إن الحديقة التي تؤدى فيها صلاة العيد تفتقر لمقومات المصلى حيث تتلبك سيارات المصلين دون تنظيم كما أن المكان غير مهيأ لاستقبال آلاف المصلين رغم توفر المساحات الشاسعة في القرية. من جانبه، قال عبدالله السهلي «تتجدد معاناة الأهالي في كل عام مع مصلى العيد فهو قائم على حديقة مهملة صغيرة المساحة وتقع بوسط القرية ويتوافد عليها المصلون من قرى عدة مجاورة لقريتنا وهناك ملاحظات أخرى على مصلى العيد الحالي منها عدم تجهيزه بالأساس على أنه مصلى للعيد وكذلك المكان المخصص للنساء عبارة عن رواق قماشي صغير ناهيك عن الساحات المحيطة بالمصلى والتي تعجز عن استقبال مئات السيارات التي تضيق الخناق على دخول وخروج الناس من المصلى إضافة إلى الغبار المتطاير الذي تخلفه عجلات السيارات قبل أداء الصلاة وبعدها». وختم السهلي حديثه أن الساحات المحيطة تحتاج إلى إعادة تنظيم وسفلتة لمحيط الحديقة «المصلى» حتى ينعم المصلون بالراحة والاطمئنان. وفي نفس السياق قال فوزي اللحياني إنه عند تجهيز مصلى العيد نقع في فخ ندرة العمالة الوافدة والتي لا نجدها ليلة العيد للمساعدة في إعداد المصلى وتجهيزه. وأضاف بقوله «نضطر لتعويض النقص الشديد في الأيادي العاملة بدفع شباب القرية وبعض المحتسبين ونشحذ هممهم بالتعاون في إعداد المصلى قبيل صلاة الفجر ولذلك تجدهم منهكين طيلة أيام العيد». وختم اللحياني حديثه بقوله «لا بد من إيجاد مصلى نموذجي يخدم أهالي وسكان قرية عين شمس والقرى المحيطة بها حيث أعداد الناس في تزايد والمكان لا يسع كل المصلين»، مضيفا أنه يمكن الاستفادة منه في إقامة صلاة الاستسقاء وصلاة العيدين. وفي موازاة ذلك، أوضح ل «عكاظ» مدير مكتب وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمحافظة الجموم عبدالله المولد أن هناك توجيهات بإنشاء مصليات العيد في كافة قرى وهجر المحافظة، لافتا إلى أن إدارته تنتظر من أهالي قرية عين شمس بالتقدم لمكتب الأوقاف بمحافظة الجموم لاستكمال إجراءات إنشاء المصلى لقرية عين شمس. شرح الصور: