شهدت شركة الاتصالات الفضائية Ramat Gan خسارة ثلث قيمتها بعد انفجار قمرها الصناعي أثناء إطلاقه. وانخفضت أسهم الشركة ب33% أي إلى 26.29 شيكل (6.91 دولارات) عند الإغلاق في تل أبيب، وهو أكثر المستويات انخفاضا منذ سبتمبر عام 2006، ماحيا كل مكاسب الأسهم لهذا العام. وأثار الانفجار التساؤلات حول مصير مبيعات الشركة المخطط لها على مستثمر صيني، حسبما أفاد موقع شبكة بلومبيرج الإخبارية. انهيار عاموس 6 تدمر القمر الصناعي عاموس 6 أثناء انفجار صاروخ فالكون 9 في الأول من سبتمبر الجاري، وكان ذلك خلال إطلاقه التجريبي في رأس كانافيرال بفوريدا. وقالت شركة "سبيس كوم" الأحد الماضي في بيان صحفي عن تداول الأسهم في تل أبيب إنها مستحقة لمبلغ 294 مليون دولار كتعويض على الخسائر، وإنها تتضمن 205 ملايين دولار من الشركة التي قامت بصنع القمر الصناعي في غضون 60 يوما. إلغاء الاتفاقيات قال الرئيس التنفيذي لسبيس كوم، ديفيد بولاك: "إنه بسبب انهيار عاموس 6 فقد تم إلغاء اتفاقياتنا مع شركة فيسبوك وشركة يوتلسات. ونحن الآن نعمل جاهدين على إيجاد بدائل أخرى بما في ذلك صنع قمر صناعي جديد، والذي سيستغرق حوالي 24 شهرا". وذكرت الشركة أنها ستستخدم الأموال المسترجعة كي يدفعوا للمستحقين من حملة السندات. قد يكون الانفجار تسبب في إنهاء صفقة بيع سبيس كوم التي هي بتكلفة قدرها 285 مليون دولار على المجموعة الصينية Beijing Xinwei، وذلك لأن الإطلاق الناجح للقمر الصناعي كان أحد شروط الصفقة. تعديل الصفقة قال بولاك إن الشركة تتفاوض مع Xinwei محاولة إيجاد طرق لتعديل الصفقة بما يتناسب مع الوضع الراهن. ولم تقم Xinwei بالرد على المكالمات الهاتفية التي استهدفت الحصول على تعليق من جهتهم. كان من المفترض للقمر الصناعي عاموس 6 أن يحل محل عاموس 2 الذي أطلق قبل أكثر من 10 سنوات، وقد شارف عمره على الانتهاء. وكان من المتوقع للقمر الصناعي الجديد أن يستخدم من قبل وزارة الدفاع ومعظم شركات الاتصالات الإسرائيلية. وقال بولاك: "سنتمكن من الحفاظ على حوالي 10% إلى 15% من الطلبات المتراكمة على عاموس 6 والتي تقدر ب340 مليون دولار". ومن المقرر لوزير العلوم أوفير أكونيس أن يجتمع مع قادة قطاع الصناعات الفضائية من أجل مناقشة كيف يمكن للشركة أن تحافظ على منصبها في التكنولوجيا واستقلاليتها في مجال اتصالات الأقمار الصناعية.