من زمان الصغيرِ الذي بلّلَ الحُضنَ بالماءِ والطفلِ، ذاك الكبير الذي بلّل البيتَ بالفَقْدِ، حتى أوان التي أشعلتنني بألوانها في الكراريسِ، ثم اطفأتني، كما "لمبةٍ" في الجِدارْ! لم أزل قابضاً بالفؤادِ على ما تبقّى لهم لامعاً من خِصَام الطفولة حولَ الأماكنِ "للأكلِ" حولَ برامج بعض المحطاتِ حتى مواعيدهم للمنامْ. هكذا تتجمَّعُ فاتنةً كل (ضحْكاتِهم)، وشجاراتُهم ومتاعبُنِا حين نوقضَهم في الصباحِ إلى المدرسةْ لذعةٌ فاتنة تتبقّى لهم من روائحَ في ردهات المكانِ، وفي جنبات الحديقةِ، في المسبح الاصطناعيّ، في لعبة "التنس" حين أجادلهم في قوانينها! كلهم غادروني وقلبي الذي لم يصِرْ حجراً بعدُ يذكرُهم "دون قانون" هل يا تُرى يذكرون توهّجَهُم في عيوني؟ علي الدميني