أثمرت الاجتماعات والخطوات المتلاحقة عن إنجاز ملف قرية "رُجال" التراثية بألمع، ليضعها على أبواب لائحة منظمة التراث العالمي "يونيسكو"، بعد تدعيمه بالعديد من الوثائق، التي يمتد عمرها إلى مئات السنين والتي تشمل العلمية والتجارية والتأريخية والسياسية. إنجاز ملف القرية أنجز الملف في الاجتماع الذي عقد أخيرا في مقر فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة عسير، برئاسة المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المنطقة المهندس محمد العمرة، وأعضاء اللجنة المحلية لقرية "رُجال" التراثية، في محافظة رجال ألمع، إضافة إلى أعضاء من الهيئة في الرياضوعسير مع مستشارين للهيئة، وذلك لتجهيز ملف القرية، تمهيدا لدخولها ضمن قائمة التراث العالمي لدى "يونيسكو". وثائق علمية بين ذلك ل"الوطن" رئيس لجنة إعداد الملف للقرية لتسجيلها في منظمة "يونيسكو"، الأديب علي بن الحسن الحفظي، والذي أوضح أن الملف تم إنجازه وثائقيا وكتابيا بعد ما يقارب من تسعة اجتماعات في أبها والقرية بألمع، وتم تسليم الملف لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث العمراني في عسير، تمهيدا لرفعه للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الرياض، ليتم إخضاع هذا الملف للترجمة. وأشار الحفظي إلى أن الملف يحوي نبذة تاريخية عن تاريخ القرية، وبعض المعلومات التي تم تحديدها من الهيئة العامة للسياحة ومتصلة بالمسارات المطلوبة مثل المسار العلمي، والتجاري، والتاريخي، والعسكري، والسياسي، وتم رفد الملف بوثائق كُتبت منذ مئات السنين، تتصدرها وثائق تخطيط القرية، وبناء مسجدها من عام 1000 للهجرة، مبينا أن المسار العلمي يبين اتصال القرية بالمراكز الثقافية في الجزيرة العربية كمكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمخلاف السليماني، وصنعاء، وكان يتم هذا التواصل عن طريق المراسلات العلمية والأدبية بين علماء القرية وتلك المراكز. المسار التجاري جاء المسار التجاري بنبذة عن الأهمية التجارية لقرية "رُجال"، كونها حلقة وصل بين موانئ الحديدة وعدن وجازان وصبيا، وبين منطقة عسيركأبها وخميس مشيط، والتي كانت تتم عن طريق المراسلات التجارية بين المناطق. وكان وفد الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد زار القرية، يرافقه مدير القرية إبراهيم آل مسفر الألمعي، وضم الوفد المهندس محمد العيدروس والمهندس عايض أبودرمان، والمهندس علي عسيري، إضافة إلى المستشارين من بريطانيا "بيتر"، والدكتورة "آلان أورباشلي". رؤية سياحة الثقافة بين مدير القرية أنه تم طرح رؤية القرية وهي: سياحة الثقافة والتراث، حيث تشمل هذه الرؤية مجلس ألمع الثقافي الذي يتكون من مجموعة من الأدباء والمثقفين في المحافظة ومدعوما ذاتيا، مشيرا إلى أنه تم إهداء وفد السياحة الإصدارين الأول والثاني "من وحي القرى" من إصدارات المجلس. وأضاف أنه تمت دعوة كل من يهتم بتاريخ القرية وثقافتها وسياحتها من أهالي القرية، ومنهم المؤرخ محمد حسن غريب، والأديب علي مغاوي وغيرهما.