أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، أن المملكة العربية السعودية حريصة جدا على تنفيذ رؤية المملكة 2030، وذلك بالانتقال بتسارع إلى الاقتصاد الرقمي وخدمات الإنترنت، أيضا بالانتقال إلى التجارة عن طريق الإنترنت. جاء ذلك، في تصريحات إعلامية للمهندس الفالح، على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان للصين، وذلك عقب اجتماع ضم عددا من الوزراء السعوديين، و"جاك ما" رئيس شركة علي بابا الصينية المتخصصة في التجارة الإلكترونية، مشيدا بنجاح الشركة على مستوى العالم. وقال الفالح، إن شركة علي بابا لا تركز فقط على الوصول إلى المستهلك، ولكن أيضا تربط بين سلاسل الأعمال والإمداد في قطاعات صناعية كثيرة، وتفعل دور الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهي أيضا من الشركات الملهمة والمحفزة للشباب، مشيرا إلى أن هذه الأنشطة تمثل أجزاء مهمة جدا في رؤية المملكة 2030. وأضاف "وجدت وزملائي حماسا كبيرا من رئيس الشركة برؤية المملكة 2030، خصوصا أنه يعلم بالوضع الديموغرافي في المملكة، وعدد الشباب الحاصلين على التعليم العالي ولديهم حافز للمبادرة بالابتكار وبدء شركات صغيرة ومتوسطة". وحول إمكان إعطاء شركة علي بابا رخصة للعمل في السعودية بملكية أجنبية، قال المهندس الفالح، إن الشركة لم تتقدم بطلب ترخيص لمزاولة التجارة والبيع بالتجزئة مباشرة، وعندما تقوم بتقديم طلبها سيقيّم من المعنيين في وزارة التجارة، مؤكدا أن الشركة ستستطيع الحصول على الترخيص. وأضاف، أنه يتوقع خلال العقدين القادمين أن تكون قيمة النشاط الاقتصادي لشركة علي بابا توازي أكبر خامس اقتصاد في العالم، فطموحات الشركة للمشاركة في التجارة العالمية سواء كانت إلكترونية أو غيرها هي طموحات عالية جدا، ستحقق هذه النشاطات توليدا لملايين الوظائف حول العالم، مبينا أن المملكة ستكون محطة رئيسية في التجارة العالمية خلال تحقيق رؤية 2030. وفي سياق آخر، أكد خالد الفالح أن إدراج عملاق النفط العالمي شركة أرامكو السعودية في أسواق الأسهم، هو "موضوع مالي بحت وليس للمقايضة مع مصالح أخرى للمملكة أو للآخرين". وأضاف أن جميع أسواق الأسهم "تتمنى وتعمل لإدراج أسهم الشركة فيها بما فيها الصين"، مؤكدا أن المملكة "تدرس جميع الخيارات المتاحة"، وأن موضوع الإدراج "تتم دراسته بحرص شديد"، و"ما زال تحت الدراسة".