أقر المجتمعون في ورشة العمل التي نفذتها وزارة الحج أول من أمس بجدة لإدارة وتنظيم تفويج الحجاج إلى جسر الجمرات والحرم المكي 11 توصية عملية لإنجاح خطط التفويج، تشترك في تنفيذها مختلف القطاعات الأمنية والمدنية ومؤسسات الطوافة. وخرج أكثر من 1400 مشارك من منسوبي الجهات الحكومية العسكرية والمدنية، وممثلي شركات الحج الذين حضروا الورشة، برؤية موحدة تتضمن الالتزام بتنفيذ الخطط المتوازية التي أقرتها اللجان الفنية العاملة بمختلف الجهات المشاركة في حج هذا العام. وأكدت إدارة وتنظيم المشاة أنه بالرغم من وجود 19 قيادة ميدانية على طول الممرات المؤدية إلى جسر الجمرات، واعتماد أكثر من 23 خطة بديلة للتعامل مع أي ظرف طارئ أو محتمل، إلا أن الوضع لا يزال يتطلب إعادة النظر في دراسة توسعة الممر العرضي ال15، وضرورة منع المباسط النظامية التي تقام عليه نهائيا، وضرورة تفعيل فكرة استلام الأمتعة بشكل كامل على جميع الطرق والممرات المؤدية إلى جسر الجمرات، بمسافة لا تقل عن 500 متر من مداخل مشعر منى. وكشفت قوة التنظيم عن تأثر أداء العاملين في الميدان من أفراد إدارة وتنظيم المشاة بالبعد المكاني بين مقرات إقامتهم ومهاجعهم التي تم تحديدها من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية عن مقرات أعمالهم بمراكز تنظيم الحشود خلال الأعوام السابقة. وأكدت على أنه تم طرح هذه العقبة أمام وزارة الشؤون البلدية والقروية لمناقشة إمكانية تحديد مواقع ثابتة لمنسوبي كل مركز تابع لإدارة وتنظيم المشاة في موقع العمل، مشددة على أنه إذا ما تم تحقيق هذا المطلب فإن ذلك سوف ينعكس على مستوى أداء أفراد إدارة وتنظيم المشاة بشكل يفوق ما تحقق في الأعوام الماضية بمراحل كثيرة. وطالبت الإدارة بالنظر في تطبيق فكرة المسارات الطارئة للمشاة، ودراسة الجوانب المحيطة بها دراسة منهجية، تضمن سلامة وخلو هذه المسارات من أية عوائق في حالات الطوارئ لا قدر الله، مشيدة بخطوة إنشاء مركز عمليات مشروع جسر الجمرات الذي ترى أنه يخدم قيادة إدارة وتنظيم المشاة في إعطاء أرقام واقعية عن مدى كثافة الحشود المتجهة عبر الطرق المؤدية إلى مشروع جسر الجمرات. وأوضحت خلال الورشة أن آليات وتعليمات جدولة الحجاج لرمي الجمرات هذا العام ستكون مختلفة كليا عن الأعوام الماضية، وذلك لإتاحة نظام التفويج الجديد عبر قطار المشاعر، مما أدى إلى إلغاء تفويج الحجاج المستهدفين بالقطار مشيا على الأقدام من مخيماتهم. وكشفت عن أن الأمر لا يزال بحاجة إلى تضافر الجهود من قبل مؤسسات حجاج الداخل والخارج عبر توعية حجاجهم بأهمية الالتزام بخطط التفويج، مع العلم بأن الطاقة الاستيعابية للطرق المؤدية إلى منشأة الجمرات تبلغ 300 ألف شخص في الساعة، وأن عمليات التوعية ستسهم في اكتمال منظومة العمل ونجاحها. ورأت إدارة تنظيم المشاة أن يتم التركيز على الالتزام التام بخطة التفويج، والأوقات المحددة للرمي، وتوعية الحجاج بعدم حمل الأمتعة والمتعلقات الشخصية إلى منطقة الجمرات، وعدم التوقف بعد الرمي، وإفساح المجال أمام بقية الحجاج ليتمكنوا من أداء شعائرهم، والتقيد بمسارات الطرق والأدوار المخصصة لهم، وتعريفهم بالمداخل والمخارج المؤدية من وإلى منشأة الجمرات، والالتزام بتعليمات السلامة المبلغة من قبل الدفاع المدني، والحرص على جعل مخارج الطوارئ مفتوحة. من جانبها، كشفت وزارة الشؤون البلدية والقروية خلال ورقة عمل قدمتها ضمن الورشة عن أن استخدام القطار هذا العام ضمن خطط تفويج الحجاج سوف يسمح بتوزيع الكتل البشرية بين المستويات ال5 بمنشأة الجمرات خلال حج هذا العام والعام المقبل، وأن قطار المشاعر وفر خطا جديدا بطول 20 كيلو مترا في الاتجاهين بالمشاعر المقدسة، وعبر محطاته ال9 التي تم الاستعداد لتوزيع تذاكرها ذات الألوان ال3، الأزرق والأصفر والأخضر. وناقش قائد قوة الدفاع المدني بالحج اللواء سليمان العمرو الخطة التي اعتمدتها إدارته لمواجهة طوارئ الأمطار والسيول بمنطقة المشاعر المقدسة خلال موسم الحج الحالي، مؤكدا على أن متطلبات تنفيذ هذه الخطة تتضمن مشاركة المسؤولين في مجموعات الخدمة الميدانية، وشركات ومؤسسات حجاج الداخل، ورجال السلامة والحراسة في المخيمات، ومسؤولي وحدات الطوارئ بالمؤسسات، ومسؤولي الطوارئ والسلامة بالوزارة. وأوضح خلال الورشة أن الخطة تعتمد على تحديد مواقع محددة لتجمع الحجاج في كل مخيم مسبقا، وتحديد مواقع الإيواء، وأن خطوات تنفيذ خطة الإخلاء تبدأ بتوعية الحجاج منذ وقت مبكر بمخاطر الأمطار والسيول عن طريق الإذاعات الداخلية للمخيمات، ومن ثم الإنذار المبكر للحجاج، وإعلامهم باحتمال قدوم الخطر والاستعداد لعملية الإخلاء، وتهيئة رجال السلامة والحراسات بالمخيمات لمباشرة عمليات الإخلاء بواسطة مسؤولي مجموعات الخدمة الميدانية وشركات ومؤسسات حجاج الداخل. وشدد على ضرورة وجود مخارج للطوارئ وفق ما ورد في كتيب تعليمات السلامة الصادر من المديرية العامة للدفاع المدني، بحيث تتسع للحجاج عند تنفيذ عمليات الإخلاء، وخصوصا بمشعر عرفات، والتأكيد على الأخذ في الاعتبار إسكان ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء وكبار السن والأطفال في الخيام القريبة من مخارج المخيمات.