كشفت مصادر في المقاومة اليمنية بصعدة في تصريح إلى "الوطن" أن طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية شنت غارات مركزة على معسكر تدريب للميليشيات شمال صعدة يشرف عليه الحرس الثوري الإيراني، ويوجد داخله عدد من الخبراء العسكريين التابعين للحرس وحزب الله اللبناني. وأضافت المصادر أن الغارة دمرت الجزء الأكبر من المعسكر، وقتلت عددا من عناصر التمرد. وأضافت المصادر أن قوات التمرد استقطبت مئات المرتزقة الذين ينحدرون إلى دول أفريقية، حيث كانوا يتولون حفر الخنادق والكهوف في الجبال المحاذية للشريط الحدودي لمناطق نجران وجازان وظهران الجنوب خلال الأشهر الماضية، وهي فترة الهدنة التي تم إقرارها خلال انعقاد مباحثات الكويت التي استغلها الانقلابيون لإعادة ترميم صفوفهم، وتخزين الأسلحة المتوسطة والثقيلة على الحدود السعودية. وتابعت المصادر بالقول إن رفض أهالي المحافظة إرسال أبنائهم للقتال دفع الميليشيات إلى إرغام عدد من اللاجئين الأفارقة على الانضمام إلى صفوفهم مقابل الحصول على الغذاء والقات ومن يرفض تتم تصفيته، كما تلجأ الجماعة الانقلابية إلى استخدامهم في القتال ضد قوات حرس الحدود، ومن يتعرض لإصابة تتم تصفيته من قبل الميليشيات وإلقاء جثته في الأودية والشعاب. ومضى المصدر مؤكدا أن القوات السعودية المشتركة تمكنت أول من أمس بدعم من مقاتلات التحالف العربي من القضاء على تجمعات تقدر بالمئات من الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي صالح في مراكز علب والربوعة والحصن والمسيال. مشيرا إلى أن من بين القتلى 30 من جنسيات أفريقية، كما تم أسر عدد منهم بواسطة قوات حرس الحدود في منفذ علب، وتابع بالقول إن طائرات الأباتشي ومدفعية القوات المسلحة والحرس الوطني تمكنت من تدمير أربع دبابات في مديرية باقم، ومنصات إطلاق صواريخ بالقرب من مندبة، وعشرات العربات المصفحة في مركز البقع المحاذي لمنطقة نجران.