قالت صحيفة نيويرك تايمز إن المهاجم الانتحاري الذي فجَّر نفسه وسط حفل زفاف كردي، جنوب شرق تركيا، وأسفر عن مقتل 51 شخصاً على الأقل، هو طفل من تنظيم داعش لا يتجاوز عمره 12 سنة. مشيرة إلى أن الجماعة المتطرفة لها تاريخ أسود في استخدام الأطفال كأسلحة بإرسالهم إلى الموت مرتدين أحزمة ناسفة. مضيفة أن التنظيم يحتفظ بجيش من الأطفال، يصفهم ب"أشبال الخلافة"، ويسعى لتلقين الأطفال في المدارس التي يديرها بمفاهيم متطرفة، منها قطع الرؤوس، كجزء من جهود متضافرة لبناء جيل جديد من المتشددين. وقد أظهرت أشرطة فيديو داعش الأطفال وهم يقتلون معارضي داعش بقطع الرؤوس وإطلاق النار عليهم. ومضت الصحيفة بالقول إن التنظيم نشر مجموعة من الانتحاريين الأطفال لشن هجمات في العراق وسورية. ومن بين تلك الهجمات الأكثر فتكا التفجير الذي وقع في ملعب لكرة القدم جنوبيبغداد في مارس الماضي، حيث فجر مراهق عبوة ناسفة عندما كان المسؤولون يقومون بتوزيع الجوائز على اللاعبين بعد البطولة، مما أسفر عن مقتل 29 وجرح 60 شخصا. وأعلن داعش مسؤوليته ونشر صورة للمهاجم الذي لم يتجاوز عمره 16 سنة. أضافت الصحيفة أن استخدام الأطفال في الحروب ليس مقصورا على تنظيم داعش فقط، وأن جماعة بوكو حرام تستخدمهم أيضا، وأشارت إلى أن منظمة اليونيسيف سبق أن نشرت تقارير عن زيادة كبيرة في استخدام الحركة للأطفال الانتحاريين. وقالت إن واحدا من خمسة هجمات انتحارية تقوم بها الجماعة في نيجيريا والكاميرون وتشاد، ينفذها أطفال. كما قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في نيجيريا إن الحركة جندت، منذ بدء هجماتها في عام 2009، الآلاف من الشباب وتستخدم عشرات منهم، معظمهم من الفتيات، كانتحاريين. كذلك لدى تنظيم القاعدة تاريخ طويل من تجنيد الأطفال وتدريبهم ليصبحوا مفجرين انتحاريين. وقبل مقتله في غارة جوية أميركية عام 2006، استخدم زعيم التنظيم في العراق، أبومصعب الزرقاوي، المراهقين لتنفيذ عمليات انتحارية بحجة محاربة الاحتلال الأميركي.