أدانت الولاياتالمتحدة أمس الجمعة هجمات جماعة بوكو حرام الانتحارية في الكاميرونونيجيريا ووصفتها بأنها «مروعة وعشوائية» واستنكرت استغلال الجماعة المتشددة للأطفال كمفجرين انتحاريين. وتسببت تفجيرات في محطتين للحافلات في جومبي بنيجيريا في مقتل 37 شخصًا يوم الأربعاء كما قتل تفجيران انتحاريان 13 شخصًا على الأقل في شمال الكاميرون. وقالت الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة «تدين بشدة الهجمات الانتحارية المروعة والعشوائية.» وقال مارك تونر نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «استغلال بوكو حرام المعدوم الضمير للأطفال كمفجرين انتحاريين والاستهداف العشوائي للرجال والنساء والأطفال يبرز همجية الجماعة.» ووقعت الهجمات خلال زيارة للرئيس النيجيري محمد بخاري إلى واشنطن لأربعة أيام التقى خلالها بالرئيس الأمريكي باراك أوباما. وناقش الرئيسان مسائل أمنية تشمل التهديد الذي تمثله جماعة بوكو حرام على نيجيريا والمنطقة. وعلى إثر محادثاتهما قال أوباما إن بخاري لديه «جدول أعمال واضح» لهزيمة المتشددين ومكافحة الفساد. ويزداد تجنيد بوكو حرام لليافعين كمفجرين انتحاريين منذ أن أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش، وفي هجوم وقع يوم الجمعة الماضي فجرت فتاة في العاشرة من عمرها نفسها في داماتورو مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل كانوا يؤدون الصلاة خلال عطلة عيد الفطر. وشددت وزارة الخارجية الأمريكية دعم واشنطن لجهود مكافحة الإرهاب في نيجيريا عبر توفير معلومات مخابرات ومستشارين ومعدات ولوجستيات. وقال تونر في بيان «نحن ملتزمون بالعمل عن كثب مع الكاميرونونيجيريا والبلدان الأخرى المحيطة ببحيرة تشاد بغية هزيمة بوكو حرام».