ردَّ عناصر المقاومة الشعبية ومقاتلو الجيش الوطني، أمس، على تهديدات المخلوع، علي عبدالله صالح، بالانتقام من أهالي تعز، حيث أكملوا فك الحصار عن مدينتهم من الجهة الغربية، واستعادوا السيطرة الكاملة على جبل هان الإستراتيجي، مما يمكنهم من تأمين الطريق المؤدي إلى داخل المدينة عبر منطقة الضباب. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان إن التقدم الذي حققته عناصر المقاومة، لا سيما إكمال السيطرة على جبل هان يضمن عدم تعرض المدينة لنيران المدفعية وقناصة التمرد، كما حدث في المرة السابقة التي تم فيها رفع الحصار، وأضاف أن المقاومة شرعت على الفور في مهاجمة مواقع الميليشيات في بقية جبهات المدينة، حيث تدور مواجهات عنيفة في الجبهة الشمالية للمدينة، لا سيما في شارع الأربعين وحي عصيفرة، مشيرا إلى أن طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية شنت غارات جوية عنيفة على مواقع الانقلابيين الحوثيين في جبل هان، وأرغمتهم على الفرار ومغادرة الموقع، بعد أن دمرت دبابتين وعددا من الأطقم العسكرية، ومدفعي بي 120، وهو ما أتاح الفرصة أمام الثوار لمهاجمة مواقع الانقلابيين والسيطرة على الموقع، كما بدأت المقاتلات في استهداف مواقع الميليشيات شمال غربي المدينة، بثلاث غارات متتالية، وقصفت كذلك مواقعهم في تلة السوفيتيل بالجهة الشرقية. إغاثة المدنيين أضاف المركز أن قوات المقاومة بدأت تمشيط كافة المواقع في الجبهة الغربية، بهدف تأمين الطرق التي تربط المدينة بالخارج، توطئة لإدخال مساعدات غذائية وطبية عاجلة للمدنيين، بعد انقطاعها لفترة طويلة بسبب حصار الحوثيين، كما شرعت في نزع الألغام التي زرعها المسلحون في طريق الضباب، بعد تنظيفها من القناصة بشكل كامل، مشيرا إلى أن قوافل من مواد الإغاثة بدأت التأهب للتحرك من محافظة عدن باتجاه تعز. وحول إمكانية عودة الانقلابيين لبسط سيطرتهم على الموقع قال المركز إن ذلك أمر مستبعد، لا سيما بعد السيطرة على جبل هان الإستراتيجي، وقال "في المرة السابقة عقب كسر الحصار من الجهة الغربية، استفاد الانقلابيون من سيطرتهم على جبل هان، وشنوا حملة قصف عنيف على مواقع القوات الموالية للشرعية، بالدبابات والمدفعية. تطهير المدينة قال المتحدث باسم الجيش الوطني، العميد سمير الحاج في تصريحات إعلامية إن الجبهة الغربية للمدينة باتت تحت سيطرة عناصر المقاومة، ولم تبق سوى مواقع بسيطة يوجد فيها المسلحون، وإن العمل جار لتمشيطها وتطهيرها بالكامل. وأضاف "الجيش الوطني والمقاومة يقتربان من القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، وفي الوقت الحالي اكتملت المرحلة الأولى من معركة تطهير تعز بنجاح تام". وأعلن أن المواجهات الأخيرة أسفرت عن مصرع 28 من عناصر التمرد وإصابة عشرات آخرين بجروح، في الاشتباكات التي شهدتها أحياء صالة وعصيفرة وغراب والضباب، فيما استشهد خمسة من عناصر المقاومة، وأصيب 12 آخرون. وتابع الحاج بالقول إن أيام التمرد الحوثي في المحافظة باتت معدودة، وإن عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني لن يوقفوا عملياتهم إلا بعد طرد الحوثيين من كافة أنحاء المحافظة.