قالت مصادر خاصة ل"الوطن"، إن الانقلابيين جمعوا المتظاهرين في ميدان السبعين، أول من أمس، من بعض المحافظات مقابل ألفي ريال يمني "26 ريالا سعوديا"، وحزمة قات. وأضافت أن المخلوع علي صالح، خدع طيفا عريضا من اليمنيين لأكثر من ثلاثة عقود بوهم الانتماء الوطني، ليضمن استمرار نفوذه وقبضته على اليمن، الذي تحول في عهده إلى مجرد منطقة لشركات عائلية جشعة تجبي الأموال من جيوب الفقراء، مكونا ثروة طائلة بمليارات الدولارات، وفي المقابل جعل أمنية المواطنين الحصول على حزمة قات، ليخرجوا إلى المظاهرات، دون اعتبار لقيمة الصورة التي سيظهر عليها الإنسان اليمني، الذي يشارك الحوثيين في رسم صورة غير لائقة للعالم. وكان الفنان والممثل علي الحجوري علق قائلاً "لو خرج صالح وأقر بخيانته للشعب اليمني فسوف يخرج مؤيدوه ليشرحوا أهمية الخيانة في الحفاظ على الأمن القومي والحفاظ على مؤسسات الدولة". وعن الحوثيين قال "هؤلاء لديهم مشروع ظلامي سيعود باليمن مئات السنين إلى الوراء". وعلى صفحته بموقع فيسبوك كتب الإعلامي والكاتب عصام القيسي "سؤال للمتعاطفين مع الحركة الحوثية من المثقفين وخريجي الجامعات، هل وجدتم في التاريخ جماعة جمعت من القبح ما جمعته هذه الحركة؟ فهي حركة مسلحة لا تؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وتتبنى عقيدة عنصرية على بني قومها ودينها، تعطي لقبيلتها امتيازات خاصة في السلطة والثروة والمكانة. وتوظف الدين في تبرير سلوكها العنيف. وترفع شعارات كاذبة بهدف استمالة البسطاء. وأسقطت دولة، وأقصت شركاءها، وسرقت ثورة قدم فيها الناس الغالي والنفيس، وقتلت أحلام مئات الآلاف من الشباب المتطلع لحياة مدنية كريمة. وأقحمت شعباً فقيراً في حرب زادته فقراً وجوعاً. ومزقت النسيج الوطني والاجتماعي على أسس مذهبية ومناطقية وعرقية. وحولت مناصب الدولة إلى مزرعة خاصة لعشيرتها العرقية. وتراجعت في عهدها الأخلاق الكريمة وبرزت أخلاق الغابة".