دعا مصدر عسكري إلى الحذر في التعامل مع حالات الانشقاق التي تزايدت خلال الأيام الماضية في صفوف الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، علي عبدالله صالح، مشيرا إلى أنه رغم أهميتها إلا أن على القوات الموالية للشرعية أن تأخذ حذرها وتتعامل مع القادة الذين أبدوا انحيازهم للشرعية بالحذر الذي تتطلبه طبيعة العمل العسكري. وقال المحلل العسكري توفيق السامع، إنه رغم الترحيب بتزايد فض الارتباط من قبل قيادات عسكرية وانحيازها إلى جانب الجيش الوطني، إلا أنه يتوقع وجود عناصر اعتادت على الخيانة، وسط هؤلاء القادة. مشيرا إلى أن ضباطا كانوا قد أعلنوا في وقت سابق قطع علاقتهم بالميليشيات المتمردة في معسكر المجد بمكيراس، وإعلان انضمامهم إلى المقاومة والجيش الوطني، إلا أنهم سرعان ما التفوا على جبهات المقاومة في عقبة ثرة بمحافظة البيضاء وغدروا بالجيش. أهمية الحيطة والانتباه أضاف السامعي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك "نحن في القوى الوطنية الموالية للشرعية نرحب بعودة أي ضابط أو جندي إلى حضن الوطن، وإنهاء علاقته مع مجاميع الإرهاب والانقلاب، إلا أننا نشدد على ضرورة الحزم والانتباه للمتلاعبين الذين يدعون الوقوف إلى جانب الوطن، وفي ذات الوقت يسارعون إلى طعن القوات الوطنية من الخلف، أو لعب أدوار تصب في مصلحة قوات التمرد، وأمثال هؤلاء أشد خطرا على الوطن من ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع، لأن أولئك أعداء معروفون ومصنفون في خانة الأعداء. أما المتلونون الذين ما زالوا على عهدهم بالانقلابيين فهم الأعداء الحقيقيون الذين ينبغي التعامل معهم بحسم شديد".
توزيع القوات كشف السامعي أن هناك أخبار عن انشقاقات كتائب عسكرية في بعض معسكرات الحرس الجمهوري، وأنها تنوي الانضمام إلى قوى الجيش الوطني المساند للشرعية، ومع أهمية هذه الأخبار في تفكيك معسكرات صالح، وقال: "الحذر يبقى واجباً في هذه اللحظات الحاسمة من المعركة مع الانقلابيين. وعلى القيادة العسكرية أن ترحب بهذه الانشقاقات وتقوم بأحد حلين؛ إما أن تفرق هذه الكتيبة على جبهات القتال المختلفة كأفراد غير مؤثرين، إذا ما تم توزيعهم، حتى إذا ما ظهر أن انضمامهم إلى جانب الثوار كان تكتيكاً من صالح والحوثي، فإنهم يكونون غير مؤثرين ولا فاعلين في المعركة وحتى يؤمن جانبهم". واختتم بالقول "الحل الآخر يكون بمنح هؤلاء إجازة مفتوحة، مع ضمان مرتباتهم إلى أن تنتهي المعارك ويتحقق النصر للشرعية ودحر الانقلاب والخلاص من الانقلابيين".