الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها فجر يوم أمس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – هي بلا أدنى شك تصب في صالح الوطن والمواطن.. فخادم الحرمين الشريفين – وفقه الله – هو من نذر نفسه لخدمة الدين ثم الشعب والأمتين العربية والإسلامية من خلال المناصب التي تقلدها – حفظه الله – في حقبة من الزمن قبل أن يتولى مقاليد الحكم في بلادنا، وقد كانت له – أيده الله – عديد من البصمات في تطور البلاد ورعاية العباد في ظل ما يتمتع به – حفظه الله – من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة وأحاسيس ومشاعر صادقة تنم عن حبه ووفائه لوطنه ومواطنيه فهو – رعاه الله – القريب دائماً من أبنائه وإخوانه المواطنين على امتداد الوطن الكبير (المملكة العربية السعودية) دار المحبة والسلام لمن أراد العيش بأمن وأمان فهي (وأعني بها بلادنا) قلب الأمة النابض وستبقى بإذن الله تعالى كما عهدها كل من يفترش أرضها خير عون وناصر لكل مظلوم وملهوف في ظل الشريعة السمحة المعمول بها في هذه البلاد منذ عهد المؤسس الأول المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – طيب الله ثراه – وإلى أن تقوم الساعة، والمستمدة من الكتاب والسنة.. فالقرارات الملكية المباركة التي صدرت مؤخراً جاءت كما أرادها وابتغاها خادم الحرمين الشريفين قائد البلاد العظيم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الملك العادل الأمين الذي سخر حياته وفكره وجهده من أجل أن ينعم المواطن بعيش كريم وحياة هانئة ملؤهما السعادة والسرور تحت مظلة الأمن الوارفة التي ينعم بها المواطن والمقيم بيننا.. فهذه الأوامر الملكية التي أصدرها – أيده الله – التي تضمنت عديدا من القرارات السامية هي بلا أدنى شك تعكس اهتماماته – حفظه الله – بالمواطن السعودي أينما كان موقعه على خارطة بلادنا المترامية الأطراف والمتباعدة المسافات.. ناهيكم عن سمة التواضع التي يتمتع بها – حفظه الله – وكم يتضح ذلك جلياً عندما يلتقي بمواطنيه في أي جزء من بلادنا وهو – أيده الله – من يقف إلى جانبهم ويشاركهم الأفراح والأتراح وقد أسهم – حفظه الله – في عمليتي التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا وانتعاش اقتصادها وبناء علاقاتها الخارجية المتميزة مع دول العالم.. إلى جانب الأعمال الإنسانية لهذا الملك العظيم التي لا حصر لها من خلال ما وجه وأمر به – أيده الله – حيال مساعدة الناس من الفقراء والمحتاجين والمعوزين فهو – حفظه الله – يتلمس احتياجاتهم ويقضي حوائجهم إلى جانب مساعيه الحميدة فيما بين الناس بما يكفل لم الشمل بين العائلات والأسر.. إن الحديث عن مآثر ومناقب هذا القائد العظيم والسياسي المحنك الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – لا نستطيع حصرها أبداً في مقال كهذا فهي كثيرة وكبيرة وملموسة على أرض الواقع لدى الجميع.. ونحن إذ نعيش هذا العهد الزاهر الذي شاهدنا تباشير خيره تلوح في الأفق في ظل سلمان بن عبدالعزيز لنسأل الباري عز وجل أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأن يسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء والعطاء في هذه البلاد الطيبة المباركة وأن يكتب ما قدم لدينه ثم وطنه وشعبه والأمتين العربية والإسلامية في موازين حسناته وأن يشد أزره بعضديه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع – حفظهما الله – وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار في ظل قيادتهم الحكيمة.