دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأطراف العراقية كافة إلى إجراء محادثات في الرياض تحت مظلة الجامعة العربية بعد الحج لتجاوز مأزق تشكيل الحكومة وصولاً إلى حماية وحدة "عراق الأديان والمذاهب والأعراق المتسامحة المتعايشة". وقال الملك عبدالله في ندائه أمس "هذه أيدينا ممدودة لكم ليصافح الوعي راحتها، فنعمل سوياً من أجل أمن ووحدة واستقرار أرض وشعب العراق الشقيق". وأضاف "الجميع يدرك بأنكم على مفترق طرق تستدعي بالضرورة السعي بكل ما أوتيتم من جهد لتوحيد الصف، والتسامي على الجراح، وإبعاد شبح الخلافات، وإطفاء نار الطائفية البغيضة". وفي تفاعل فوري قال نائب رئيس الوزراء العراقي القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي ل"الوطن" أمس "نأمل أن تستجيب الأطراف السياسية العراقية للمبادرة السعودية"، وأضاف "خلال زيارة قادة القائمة إلى الرياض مؤخرا، لمست من المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم خادم الحرمين حرصا على تشكيل حكومة عراقية تضم جميع المكونات وتعتمد مبدأ المواطنة وتحقق وحدة العراق، وعبر هذا الموقف عن وقوف المملكة بمسافة واحدة أمام جميع الأطراف العراقية". من جهتها رحبت جامعة الدول العربية بمبادرة خادم الحرمين، وقال هشام يوسف الناطق باسم الأمين العام للجامعة ل "الوطن" إن هذه الدعوة تعزز الآمال في إمكانية تحقيق المصالحة العراقية وتسريع العملية السياسية بما يجلب السلام والأمن والازدهار للعراق.