تحاول عدد من الشركات المتخصصة في صناعة بعض المنتجات الغذائية أن تقلل من كمية الملح في أطعمتها، ومن بينها مصانع المعكرونة، إلا أن البعض منها قد بدأ بالفعل في تجربة ملح جديد هو كلوريد البوتاسيوم، بدلا من الملح العادي كلوريد الصوديوم، وذلك بسبب المخاطر الصحية التي قد يسببها هذا الملح لبعض الناس. ووفقا لموقع الراديو الوطني الأميركي، فإن تقليل الصوديوم أمر لم تستطع الشركات المصنعة للمكرونة سريعة التحضير أن تحققه. وذلك لأنه بالرغم من أن المعكرونة قليلة الصوديوم جيّدة لصحتنا إلا أن مذاقها ليس بتلك اللذة. وتقول أخصائية التغذية جانيس جونسون إن الشركات المُصنعة للأطعمة كان دائما ما تتساءل عن كيفية تقليل الصوديوم، مبينة أن الأمر يشكل تحديا صعبا، لأن الملح يقوم بالكثير مثل تعزيز النكهة وجعل اللحم أكثر طراوة وكذلك حفظ الطعام، الأمر الذي جعل شركات اللحم الأكثر اهتماما باستخدام كلوريد البوتاسيوم، لأنها لا زالت حاليا تستخدم كلوريد الصوديوم من أجل إبقاء اللحم طريا ورطبا وهذا بالضبط ما يستطيع كلوريد البوتاسيوم أن يقوم به. ومشكلة كلوريد البوتاسيوم الوحيدة أن طعمه يتسم بالمرارة البسيطة. ولكن قد تكون هُنالك بالطبع فوائد صحية من تقليل الصوديوم وزيادة البوتاسيوم. وقالت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2006 إن تناول الملح الغني بالبوتاسيوم زاد من فرص نجاة الرجال من أمراض القلب والأوعية الدموية. وفي بحث عام 2013 لتجارب ودراسات عشوائية، اتضح أن تناول المزيد من البوتاسيوم يُقلل من ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، وكذلك يُقلل من مخاطر الإصابة بالجلطات.