العاملون في السفارات السعودية والملحقيات بمختلف مناصبهم، هم خير من يمثلنا في الخارج ويعكس الصورة المشرفة والمشرقة لمملكتنا الحبيبة، وذلك من خلال تعاملهم مع أبناء وطنهم المغتربين وخدمتهم من جهة، ومع مراجعي تلك المؤسسات من مواطني تلك البلدان من جهة أخرى. كنت حاضرا لمؤتمر علمي احتضنته مصر قبل عدة أيام، وعلى هامش المؤتمر شرفت بزيارة الملحقية الثقافية السعودية في مصر، التقيت خلالها بمسؤولي الملحقية، وقد أدهشني حقا عدة صور إيجابية أرى أنها تستحق الإشادة. الصورة الجميلة الأولى أن الملحقية تحولت إلى تطبيق إلكتروني عن طريق البوابة الإلكترونية يدار العمل فيه بمهنية وسرعة فائقة، تنجز المعاملة خلال (30 دقيقة)، لكنها لم تكتف بذلك، بل قامت بتحفيز أصحاب الأفكار التطبيقية التي تخدم الملحقية بجوائز مالية فورية. أما الصورة الثانية فهي استعداد الملحقية لاستقبال كبار الزوار في القاعة المخصصة لذلك، وتصميم العديد من القاعات وغرف المقابلات الشخصية للمتعاقدين مع الجامعات وخدمة المستثمرين السعوديين. الصورة الرابعة سرعة الإنجاز فالملحقية تتعامل مع 600 شركة، خصصت الملحقية صناديق تم تصميمها بشكل مناسب بما يضمن حقوق الطرفين، بحث يضع ممثلو الشركات المعاملات فيها قبل العاشرة صباحا، ثم يعودون لها قبل نهاية دوام موظفي الملحقية ليجدوا المعاملات وقد أنجزت وأعيدت إلى صناديقها. أما الصورة المشرفة الرابعة، فهي تكمن في تعامل الملحقية مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل خدمتهم ماديا وإداريا، وتيسير عملية الإشراف عليهم ومتابعتهم من قبل أولياء أمورهم بمختلف الدول. الصورة المشرفة الخامسة، الاهتمام بأبناء الوطن المقيمين في مصر حيت سعت الملحقية جاهدة ومشكورة إلى إتاحة فرصة مواصلتهم للتعليم الجامعي بعد الحصول على موافقة معالى وزير التعليم. هكذا هم من يمثلوننا في السفارات والملحقيات الثقافية من أبناء الوطن المخلصين الذين حق لهم أن نذكر جهودهم ونشكرهم، فشكرا لك مواطنا يعمل من أجل الوطن.