سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نخدم أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة يدرسون بالجامعات المصرية.. الوهيبي ل(الجزيرة): نوجه الطالب بالابتعاد عن أماكن التجمعات ليسلم ويحقق الهدف السامي من وجوده في مصر
تقوم الملحقية الثقافية السعودية بجمهورية مصر العربية على خدمة أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة بأسرهم في مختلف التخصصات الجامعية تعول عليهم المملكة في العودة إليها محملين بأعلى الشهادات لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم.. التقت (الجزيرة) بالملحق الثقافي الدكتور خالد بن محمد الوهيبي لمعرفة الدور الذي تقدمة ملحقياتنا في الخارج لخدمة الطلاب والمشاكل التي من الممكن أن يتعرضوا لها. * كيف تصف لنا تعاون الملحقية مع الجامعات المصرية لدعم الطلبة أكاديمياً وحل مشاكلهم؟ - من ضمن التوجهات التي لدينا في الملحقية الثقافية الجديدة هي أن يكون لنا ممثل في كل جامعة حيث يكون أكاديميا في الدرجة الأولى، وأن يكون أقرب إلى الطلاب، وقد اقترحنا على الوزارة أن يكون هناك مكتب اسمه مكتب التواصل الأكاديمي، وقد جاءتنا الموافقة المبدئية من معالي النائب على هذه الفكرة وهذا بدوره سيسهل على جميع الطلاب السعوديين في جميع جامعات مصر، ولا يخفى عليك أن مهام الملحقية الثقافية متعددة فهي ليست بالطالب فقط لكن الطالب هو الوصلة الأهم فيها؛ لذا إذا ما تمت الموافقة عليه من قبل الجامعات لدعمنا بالمكان سيتم تجهيزه بكامل المتطلبات التي يحتاجها الطالب السعودي بدأ من الكمبيوترات والإنترنت والإسكنر وآلات التصوير إلى المندوبين المتواجدين لخدمة الطلبة.. ولو نجحنا في هذه المهمة خلال 6 أشهر أو حتى سنة ونصف سنكون حققنا الهدف الأساسي الذي يحتاجه الطالب وهو أن يكون متواجدا في الجامعة وينهي إجراءاته هناك؛ فالمشاكل الأساسية له إما أكاديمية أو مع الدكتور أو مع الإدارة، وبالتالي هذا المشرف الأكاديمي سيتولى هذه المهمة ويريح الطالب والملحقية. * حديثك هذا يدفعني لسؤالك: كيف تقيم مستوى الطالب بمصر دراسيا وسلوكيا؟ - من الصعب أن أقيم الطلاب لكني أستطيع القول إن أصابع الإنسان ليست سواسية فهناك الطالب المتميز الذي لا يأتي للملحقية وليس لديه أي مشكلة لأنه يتبع اللائحة والنظام ويحضر إلى الجامعة وهذا النوع الأول.. أما النوع الثاني هم من يحضرون للملحقية الثقافية لحل مشكلة إلكترونية أو تقنية أو مشكلة قد لا تذكر قد جاء بها وقد يأتي لتعديل بيانات أو غيره من الأمور الأخرى، وهناك الطالب الذي دائما ما يتردد على الملحقية الثقافية بطلبات هي ليست من صلاحيات الملحقية إنما هي أنظمة ولوائح تطبق لا نستطيع تجاوزها؛ مثل إيقاف الصرف لأسباب تدني المعدل، وهذا ليس على الطالب في مصر وحسب إنما على 100الف طالب مبتعث، ومثل الطالب الراسب ثلاث مرات الذي يسحب من البعثة والطالب صاحب المشاكل مع المعلمين ولا يستطيع حلها والذي يعود إلى مشرفه الطلابي.. أما النوع الرابع والذي نعاني منه وهو الطالب الذي يدعي أنه مبتعث وهو غير متواجد، وهذا النوع نعاني منه في الملحقية كثيرا وهؤلاء في الحقيقة مع المتابعة بدأنا نتعرف عليهم، وقد أرسلنا لهم رسائل تنبيهية للعودة إلى مقر البعثة حتى لا يوقف الصرف عنهم وهم ليسوا نوعا واحدا لكن الأغلبية إذا ما وضع الدراسة في ذهنه وعقله أبدع بلا منازع. * كيف تخدم الملحقية الثقافية العائلات السعودية للطلبة المغتربين؟ وكيف يتم دعمهم؟ - تقوم الملحقية بخدمة العائلات من خلال التعليم العام الذي وجد لأبناء المواطنين المقيمين في جمهورية مصر العربية وهي أيضا لأبناء الوافدين من الطلاب. والملحقية كما تعلمين هي جهة موافقة فهي تعطي الموافقة لأبناء السعوديين المقيمين بالدراسة أو الانتقال من جهة إلى أخرى، ونحن الآن نقيم الوضع وننظر هل يحتاج أبناؤنا مدارس سعودية هنا في مصر ونتمنى أن تتواجد قريبا خصوصا وأن أكبر جالية عربية متواجدة بمصر هي الجالية السعودية، كما سنسعى إلى نقل منهجنا الدراسي وخصوصا لمن يرغب في إكمال دراسته في المملكة؛ لذا سنقوم على تواجد ولو مدرسة متخصصة تشرف عليها الملحقية الثقافية على أقل تقدير أو السفارة وهذه الفكرة تحت الدراسة سترفع للجهات المتخصصة قريبا بإذن الله. * ماذا عن أسر الطلبة وكيف تخدمهم الملحقية ثقافيا؟ - نعم، الخدمة المجتمعية والثقافية تتمثل في النادي السعودي الذي منح ميزانية ليست بالبسيطة لإقامة فعالياته الخاصة بالطلاب وأسرهم؛ سواء كانت أسبوعية أو شهرية أو مناسبات وطنية أو حتى أعياد وقد وجهت رئاسة الناديين ولجانهم بأخذ ذلك في الحسبان ونتمنى أن يكون هناك برامج، وبالطبع هذا العام قمنا على تغيير نظام الأندية بحيث يكون نظاما مؤثرا وفعالا يعمل ببرنامج وألا تكون الأندية هي فقط رئاسية ببرامج عشوائية، بل طلب من رئيسي الناديين أن يقدما برنامجا متكاملا بالأفكار والبرامج وآلية التنفيذ ومهامها وتكلفتها وإعداد المشاركين لكي يكون هناك بالفعل شيء مؤسس يعمل فيه النادي وأعضاؤه ويستفيد منه الطالب بالوجه الصحيح والمطلوب. * هل تعتقد أن طلابنا بجمهورية مصر طلاب مبدعون وإن لم يكن على المستوى الأكاديمي فحسب بل حتى على المستوى الإنتاجي والتحصيلي؟ - بالطبع لمست ذلك فيهم، والواقع نحن بصدد وضع الخطة الأولية لفكرة إنشاء اللقاء الأول للطلبة المبدعين في جمهورية مصر العربية الفكرة هي وجود خيمة كبيرة تحتوي على أجنحة للطلاب المبدعين وتصوري أن يكون مثل فكرة الجناح السعودي بمعرض الكتاب؛ حيث تقسم الأجنحة حسب إبداع الطالب أو الطالبة؛ فالفن له جناح، التمثيل له جناح، الرواية كذلك وغيرها من الرسم والنحت وكل أنواع الفن بذوقه الرفيع والإبداعي، وحتى الاختراعات، وسيكون هناك مسابقة وجوائز وبالطبع تبني مثل هذه الإبداعات أمر في غاية الأهمية، وسنسعى أن تطبق مع بداية العام الدراسي القادم. * ماذا عن طرق دعم الملحقية للمواهب الشابة التي تنتمي إلى التراث السعودي عبر إقامة المعارض التراثية؟ - حاليا أقوم بعمل دراسة تحليلية لهذا الأمر؛ حيث لا نستطيع أن نخطط دون وضع دراسة ونحن نسعى لمعرفة ماذا تقدم الملحقيات الثقافية الأخرى للطلبة، وقد بدأت شخصيا بمخاطبة عدد من الملحقيات السعودية في العالم للتعرف على البرامج الثقافية التي يقدمونها فليس من العيب أن يتعلم الإنسان من زملائه، وليس صحيحا أن الإنسان يعرف كل شيء؛ فأنا كغيري أتعلم وما زلت أتعلم واستشير زميلي محمد العقيل في هذه الأمور واستشير الزملاء في العلاقات العامة والإعلام والشئون الثقافية وأتوقع انه سيكون هناك برامج وتنسيق مع هيئة الآثار ووزارة الثقافة والإعلام والأمور تأتي بالتدريج لكني أتوقع أن تنفذ هذه الخطط على أقل تقدير مدة تكليفي في الملحقية. * جمهورية مصر العربية تمر بأحداث أمنية سيئة فكيف ترى تأثير ذلك على الطلاب ودراستهم؟ - كان قدومي لمصر في فترة سميت عند المصريين بفترة التجديد، وبالنسبة لي أرى أن على الملحقية الثقافية أن تواكب التجديد من جلدها وأسلوبها وطريقة عملها مع الجامعات، وهكذا لذا يجب أن نواكب هذا التجديد وكمواطن موجود لم ألاحظ وجود مشكلة أمنية، نعم نرى التجمعات ونرى الاحتجاجات والمظاهرات لكنها تكون في جهات معينة، والأولى بنا الابتعاد عن النار لنسلم منها ودائما ما نوجه الطالب بالابتعاد عن هذه التجمعات ليسلم ويحقق الهدف السامي من وجوده في مصر، ويكون ذلك عبر رسائل التوعية التي نرسلها لهم بالابتعاد عن أماكن الشبهات ليسلموا من الخطر، والحمد لله لم نجد سوى حالة أو اثنين من الطلاب الذي واجهوا بعض المشاكل والحمد لله نستطيع أن نحلها بقدر المستطاع وبالطبع لا نستطيع أن نمنع تهجم لا نستطيع أن نمنع السرقة فهذه أمور فردية تحدث في كل مكان في العالم لكن الأمور الجماعية ندعو الطلاب بالابتعاد عنها نهائيا. * وكيف يتم التعامل مع هذه الأحداث التي تواجه الطلبة السعوديين والاستعدادات الأمنية؟ - لدينا إدارة قانونية في الملحقية بها محامون مباشرة نطلب منهم التوجه لمكان الحدث ومساعدة الطالب ثم إحالة الحالة إلى الجهة المختصة بشئون الرعايا في السفارة السعودية، وهنا أنوه إلى أن معالي السفير مشكورا بعد الأزمة الأولى التي حدثت في يناير الماضي وجه بتشكيل لجنة عليا للطوارئ تضم الكثير من الملحقيين التابعين لسفارة خادم الحرمين الشريفين وتضم أعضاء كثر من السعوديين.. وعندما استلمت العمل بمصر لم يكن لدي علم بهذه اللجنة فشكلت داخل الملحقية لجنة طوارئ مقسمة إلى لجان وكل لجنة لديها مهام ولديها رئيس ولجنة تنسيقية أخرى للعمل حالة الطوارئ، كما أن لدينا لجنة اسمها لجنة العلاقات مرتبطة بلجنة سفارة خادم الحرمين الشريفين حيث طلب مني التواصل مع السفير لأجل معرفة الآلية التي يمكن تطبيقها في هذه اللجنة، وقد أرسل لنا معالي السفير مشكورا المحاضر التي استفدنا منها وقد انطلقنا منها وقبيل 25 الماضي اجتمعت لجنة داخل الملحقية لتذكيرهم بالمهام، والحمد لله مضت بخير وسلام دون مشاكل. * وكيف يستطيع الطالب التواصل مع هذه اللجنة؟ - هناك لجنة إعلامية ولجنة علاقات حيث زودت هذه اللجنة بمجموعة من الإعلانات التي ترسل مباشرة على جوالات الطلبة والمنتدى الطلابي وموقع الوزارة والموقع الالكتروني بالطالب، وطبعا الطلاب دائما ما يتواصلون مع بعض كما شكلت لجنة للخط الساخن لاستقبال المكالمات العاجلة وسبعة أرقام وسبعة أرقام أخرى للجنة النقل والحركة حتى يطمئن الجميع على سلامة الطلبة بمصر. * ما هي الخطط التي تضعها الملحقية في خدمة الطالب السعودي؟ - ما لم تستعد الملحقية الثقافية بالتجهيزات لخدمة الطالب السعودي فلن نستطيع مساعدته؛ على سبيل المثال... إذا لم يقنن عدد الطلاب لدى كل مشرف دراسي فلن يستطيع المشرف أن يقوم بمهامه مع الطالب، فإذا زاد عدد الطلاب عن130طالب لكل مشرف دراسي فشل في تأدية مهامه الإشرافية، وبالتالي لابد أن يكون لدي عدد من المشرفين الذين يغطون أعداد الطلاب، وإذا ما طلبت أن يكون تعامل الطلاب إلكترونيا فيجب أن نجهز لهم الصالات اللازمة لرفع طلباتهم الإلكترونية، ويجب أيضا أن أرد عليهم الكترونيا في مدة لا تزيد عن 3 أيام عمل كحد أقصي، بل يجب أن يكون الرد في نفس اليوم.. نحن في المستقبل نستشف بأن التعاملات ستكون سريعة فهي الكترونية تقنية بحيث انه يستطيع الطالب أن يحل مشاكله الكترونيا دون الحاجة إلى ضياع وقته وجهده في الحضور إلى الملحقية، ويسهل عليه إرسال احتياجاته ومرفقاته عبر وسائل pdfوغيرها حيث تقوم الملحقية بتحمل الرسوم عن الطالب، وكذلك لو احتاج الطالب أن يزور الملحقية الثقافية فسيكون هناك على أقل تقدير كل ما سيساعد الطالب...عدا ذلك سيجهز للطالب آلية التواصل معنا مثل المكاتب التي ستتواجد في كل جامعة، ونحن على استعداد تام للتسهيل على الطالب بكل ما نستطيعه إضافة إلى أنه سيتم إرسال الرسائل التوعوية الدورية للطالب وسنعمل على تجهيز البوابة الالكترونية له بكل ما يحتاجه من لوائح وأنظمة وضوابط، وبإذن الله خلال ستة أشهر نأمل أن ننتقل إلى مبنانا الجديد الذي سيسهل المهمة علينا وعلى الطلاب. * كيف تعالج الملحقية مشاكل الطلبة السعوديين من خلال المشرف الدراسي على وجه الخصوص؟ - إن تقليل أعداد الطلاب لدى المشرف الواحد يمكنه من الاتصال والتواصل مع عمادة الكلية والأستاذ الأكاديمي والجهات المختصة بالجامعات ليناقش معهم مشاكل الطالب أو الطلبة؛ إما إذا كان العدد كبيرا فلن يستطيع ذلك.. وطبعا يعتمد أيضا على حسن اختيار المشرف الدراسي فيجب اختيار المشرف الدراسي اختيارا نوعيا حتى يخدم الطالب فيجب أن يكون أكاديميا يستطيع التعرف على مشاكل الطلبة أكاديميا حتى يستطيع تداركها وحلها سواء كانت أكاديمية أو غيرها، ويستطيع أن يتعامل مع الأستاذ الأكاديمي بمنطق الأستاذ الأكاديمي... أو على أقل تقدير يجب أن يتدرب المشرف الأكاديمي على العمل كمشرف أكاديمي عن طريق دورات تدريبية وتطويرية ليستطيع أن يتعامل مع الطالب ويحل مشاكله... * تواجد الطلبة في أماكن بعيدة عن الملحقية كان احد أسباب ضعف التواصل مع المشرف أو الملحقية ومكتب الاتصال بالإسكندرية كان يحمل عبء هذه المشكلة فما سبب إقفاله؟ - أولا، يجب أن نأخذ في الحسبان أن المملكة العربية السعودية على رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لا تبخل بالجهد أو تدخره في تسهيل أمور الملحقية الثقافية لخدمة أبنائها الطلبة ومن ذلك وجود الملحقية الثقافية والتي يوجد بها طلاب موزعون على جميع مدن مصر وليس من باب التقصير عدم فتح ملحقيات لكن من باب عملية التنظيم ومكتب الإسكندرية وإن كان يقوم ببعض المهام المكلف بها فلم يرد منه أن يكون ملحقية مستقلة؛ حيث فتح لظروف معينة وبالطبع وجود مكاتب في الجامعات سيخفف عبء المسافة على الطلاب وفي الواقع هو لم يغلق إنما قنن العمل به ليكون مكتبا للتواصل والخدمات الالكترونية للطلبة السعوديين، وسيجهز بكل ما يحتاجه الطالب السعودي من تقنية عالية للرفع بطلباتهم عبر المكتب إلى الملحقية سواء كان التقارير الدراسية أو الطلبات العلاجية أو طلب إلحاق الطلاب بالبعثة، أو إرفاق مرافق أو إعادة الصرف أو التذاكر وجميع الطلبات الأخرى التي نتعامل بها في مكتب الملحق سوف تكون موجودة، وسوف يكون هناك موظفون مختصون لمساعدة الطالب للرفع عبر البوابة الالكترونية، ونحن نريد من الطالب السعودي الاعتماد على ذاته وتنمية هذه الصفة به. أيضا كثافة العمل في المكتب ليست بتلك الكثافة التي تحتاج بها أن يكون هناك مكتب ويجب أن أقول نقطة في غاية الأهمية وهي أن جميع الأمور الاجتماعية أو الرياضية أو الثقافية يعنى بها نادي الطلبة السعودي... كذلك لنربط الطالب بالنادي وضع هذا المكتب داخل النادي ليرتبط ارتباطا قويا به، وهناك مبررات أخرى لا يتسع الوقت لذكرها، والاهم من هذا كله انه يجب أن يعلم أبناؤنا الطلاب في الإسكندرية أن الملحقية الثقافية السعودية كما هي معنية بالشؤون الأكاديمية هي مرتبطة بالقنصلية السعودية بالإسكندرية عن طريق شؤون الرعايا التي تتولي الشؤون الاجتماعية كالمرض والحوادث لا قدر الله وتحيطنا بما يحدث، ونحن بعد ذلك نتواصل مع الأهل من عائلات الطلاب... وإذا احتاج الطلاب أي شيء رفع به الكترونيا وواجهته مشكلة ورأى ضرورة تواجد الأستاذ أو الدكتور أو المشرف مع الطالب فوسيلة الاتصال الهاتفية منه ستفي بالغرض وسيجد من يريده بجواره، فإذا احتاج الزيارة سيقوم المشرف بالسفر والتواجد معه لمناقشة مشاكل الطلاب، وسيذهب أحد الأساتذة المتخصصين المتواجدين في الملحقية لمناقشة وحل مشكلته الدراسية أو الأكاديمية، وإذا المسألة فتح مكتب لفتحت مكاتب في جميع المدن التي بها طلاب فكل أبنائنا الطلاب لهم حق علينا ولهم حق فتح مثل هذه المكاتب لأجلهم، وأنا أسأل الله أن يكون مكتب التواصل هذا نواة لمكاتب أخرى تفتح في جميع دول العالم. * ماذا عن المبني الجديد الخاص بالملحقية الثقافية.. هل سيقوم على جمع شتات الخدمات المقدمة للطلبة السعوديين وأسرهم والنادي في مكان واحد مما يسهل على الملحقية والطالب معا؟ - بالطبع في وجهة نظري توزيع إدارات الملحقية وتباعدها يصعب على الملحقية أداء عملها ونحن هنا لا نعني المركزية فإذا ما جمعنا شتات الإدارات في مبني واحد قد يسهل المهمة على المراجعين فلن يحتاج المراجع سواء كان طالبا أو أبا لطالبة أو أما التنقل في زوايا الجمهورية لتنفيذ مهامهم المعلقة إنما فقط يتجهون إلى مبنى واحد الذي سيقوم بحل جميع مشاكلهم، ويقوم على خدمتهم دون مشقة التنقل من مكان لآخر، بل إدارات واحدة في مكان واحد كذلك التطبيقات والخدمات الالكترونية التي ستتواجد في هذا المبني سوف تسهل على المراجعين أمورهم، وهذه هي الفكرة من وجود مبنى واحد يليق بسمعة المملكة العربية السعودية ومكانتها. * ومتى سيتم افتتاح هذا المبني؟ - الموافقة المبدئية التي جاءت من معالي الوزير جاءت الموافقة بتأمين مبنى عاجل للملحقية الثقافية بمصر ونحن الآن بصدد الانتهاء من الإجراءات المالية والإدارية ومثل هذه الأمور تأخذ مجراها الوقتي كما هو الحال. * على غرار فتح نادي في القاهرةوالإسكندرية هل سيتم افتتاح نواد أخرى في السويس والمنصورة وغيرهما أم لا؟ - في الحقيقة يصعب افتتاح أندية متكررة لان هناك أمورا متعلقة بمثل هذه المسألة كالكثافة والتعداد الطلابي لكن التوجه هو أن يكون هناك داخل كل جامعة مكتب للطلبة السعوديين وأنشطة يدعم بها الطلبة السعوديين عن طريق مكتب الوافدين في جميع المحافظات بالتعاون مع الأندية الخاصة بالوافدين ونوادي الطلبة السعودية وسيدعمون حتى ماليا إذا ما احتاجوا في الأنشطة الثقافية أو الرياضية أو غيرها. * اللجنة الطبية التي كونتها الملحقية الثقافية من الأمور المستحدثة بالملحقية فما هي آلية عمل هذه اللجنة؟ وكيف قمتم على حل المشكلات الطيبة المتعلقة بالطلاب؟ - أنشئت اللجنة نظرا لكثرة الطلبات الطبية المتأخرة والتي لا أستطيع أن أفتي فيها أو في تقاريرها وبمقابلة نائب معالي وزير التعليم العالي وافق على تشكيلها في الملحقية وهي متعددة التخصصات الهدف منها هي قراءة التقارير القبلية أي قبل إجراء العمليات وتوجيه الطالب أو الطالبة إلى الجهة المناسبة لإجراء العملية كذلك النظر في العلاج المعطى للطالب وإفادته بما يحتاج الأمر والنظر في التكلفة نحن لا ننظر في التكلفة، بل ننظر في المبالغة في التكلفة من قبل الطبيب الذي يستغل الطلاب كونهم ليس هم من يدفعون هذه الفاتورة، وقد شكلت اللجنة من عدد من الاستشاريين في كل من التخصصات جراحة عامة جراحة عظام - أسنان وجراحة الفم - طبيب سكر والجهاز الهضمي واستشاري باطنه. وقد ارتحنا كثيرا منذ تشكيل هذه اللجنة وإعداد التقارير التي كانت تأتينا والتي قلت بشكل يزيد عن ثلاثة أرباع بعد وجود هذه اللجنة. * وما هو الحل لمشكلة المبالغة في الأسعار من قبل الطبيب المعالج في ظل عدم وجود تأمين صحي للطلبة السعوديين بمصر؟ - نقوم على مخاطبة الأطباء الذين يبالغون في تكاليفهم وإعلامهم أن هناك لجنة طبية يجب العمل بموجبها ولو استدعى الأمر أن أحد الطلاب يحتاج إلى كشف عاجل عند احد الأطباء أو حتى لتقيمه يرسل إلى احد أطباء اللجنة للتقييم، والتأمين الطبي قادم بإذن الله قريبا وسيريحنا من كل هذه الأمور العالقة. * كيف تقيم مشكلة جمركة سيارات الطلاب ومتى سيتم حلها؟ - هذه المشكلة ليست مرتبطة بنا بل مرتبطة بجهات أخرى داخل سفارة خادم الحرمين الشريفين لكن دورنا هو إعطاء الطالب إفادة بأنه طالب، ونحن الآن في عمل دراسة لهذا الوضع وبإذن الله بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين سوف نحل هذه المعضلة قريبا ومعالي السفير وعدنا بالدعم المادي والمعنوي والنفسي لإنجاح الملحقية الثقافية. * هل قامت الملحقية بإصدار دليل الطالب السعودي لتحذيره من المشاكل والأمور التي قد يقع فيها دون علم منه بأهميتها؟ - نحن بصدد عمل ذلك الآن وقد انتهينا من عمل اللوائح التنظيمية لقبول الطلاب ودراسته بمصر وماله وما عليه إضافة إلى لوائح وزارة التعليم العالي إضافة إلى أن هناك بعض التنظيمات قد اطلعنا عليها وعملنا عليها، وبالطبع أرقام الملحقية واللجنة الثقافية والعلاقات العامة هم بصدد تجميع هذه المعلومات لإصدار هذه النشرة التي ستوزع بصيغة pdf عبر ايميلات الطلاب وكنشرة لزوار الملحقية من الطلاب وعبر الموقع الالكتروني لهم. * كيف يرى الملحق الثقافي الحل لمشكلة الزواج العرفي المنتشر بين الطلاب هذه الأيام؟ - لم اطلع عليها في الحقيقة ولم يقع تحت ناظري مثل هذه المشكلة حتى الآن.. لكن سمعت عنها..وأعتقد أن هناك توجيهات مشددة بشأن هذه المسألة من وزارة الخارجية وبإذن الله سوف ننبه الطلاب منها عبر البوابة الالكترونية حتى لا يقع فيها أحد من طلابنا السعوديين وحتى لا يقول أي طالب انه لم يتم التنبيه عليه لمثل هذه القوانين وسوف نتواصل مع سفير خادم الحرمين الشريفين لإمدادنا بالمعلومات المفيدة في هذا الأمر. * ماذا عن بنك cip الذي تتعامل معه الملحقية..وكيف سيتم حل مشكلته مع الطلاب؟ - تم عقد أكثر من 4 اجتماعات مع مدير فرع البنك ووعدوا بتعديل الطلبات التي قمنا بتقديمها إليهم وقد أعطيناهم مهلة 6 أشهر منذ وصولي وإذا لم يتم التعديل سوف نتجه إلى بنك آخر، ومن هذه الطلبات هي أن يستطيع الطالب استخدام بطاقة الصراف الآلي من المملكة دون رسوم وهذه هي الذي يعاني منها الكثير من الطلاب، وقد رفعنا لهم محاضر من قبلنا ووعدوا بحل جميع الإشكاليات في هذه المحاضر ونتمنى أن تنتهي مشاكل الطلاب مع هذا البنك في القريب العاجل. * للملحقية دور كبير في نشر الثقافة بالنسبة لمصر أو للمملكة ودعم الكتاب السعودي وثقافته فما التحديات التي واجهتكم لدعم الثقافة في مصر وإن كانت عبر معرض الكتاب خاصة هذا العام؟ - التحديات التي تواجهنا دائما كبيرة وكثيرة وهي أصعب من أن تذكر في حديث صحفي لكننا نحاول بجهد التغلب عليها خاصة تحدي وجود الناشر السعودي بمصر وتقديم الثقافة السعودية بأكمل وجه قد تكون عليه.. ولكن إقامة الجناح السعودي كان أكبر تحد في دعم الكتاب السعودي لهذا العام. * كيف تقيم دور الكتاب السعودي خاصة مع التطور العلمي الذي وصلنا إليه اليوم؟ - كنت أظن في يوم من الأيام أن الثقافة الالكترونية والكتاب الالكتروني قد يطفو على المقروء « الورقي» لكن أثبت لي العكس تماما فكل منهما له دوره المنوط به؛ لذا أقولها وبصوت عال: نعم، خسرت الرهان فوالله لقد رأيت بنفسي من يأتي لشراء المكتبة كاملة ولولا أننا اشترطنا على الناشرين أن يبقوا بعض الكتب ولو للعرض وإلا فلن يشاركوا معنا العام القادم لما وجدت الكتب بالجناح السعودي منذ الأيام الأولى للمعرض... لذا الكتاب السعودي منتشر جدا وعدد الكتب التي بيعت تعطي الانطباع عن أن الكتاب السعودي لديه جمهوره ولديه محبوه، وليس الكتاب فحسب بل الناشر السعودي أيضا. * في ظل وعي الجمهور المصري والعربي بالكتاب السعودي وناشره: أين وعي الطالب السعودي بثقافة بلده؟ - في الواقع نحن نحتاج أن نعمل كثيرا لنرتقي بوعي الطالب، أقولها بحكم أني أكاديمي فإذا توقفت المذكرات التي تباع سيضطر الطالب إلى الكتاب، لكن وللأسف تأتي للطالب المذكرة المكتوبة وملخصة مما أكسله عن البحث العلمي في الكتب ويجب أن نجد الحل لها بإذن الله... ويؤسفني أن أقول إن الطالب السعودي بعد أن يتخرج يلجأ ويعود إلى الكتاب ويعكف على القراءة والاطلاع لأنه يدرك أهميته لكن في وقت متأخر، علينا أن نعيد نقش إنشاء ثقافة الكتاب منذ اللبنة الأولى للطفل. * بصفتك ملحقا ثقافيا بمصر: كيف تقيم العلاقات السعودية المصرية؟ - العلاقة بين هاتين الدولتين العملاقتين علاقة قلوب ابتعثت من علاقة الشعوب فكما تعرفين العلاقة بين الشعب المصري والسعودي علاقة أزلية إلى أبعد مدى، وقد أعجبني في الحقيقة جناح دارة الملك عبد العزيز بجناح المملكة بمعرض الكتاب الذين وضعوا صورا فوتوغرافية عن تاريخ جمهورية مصر العربية وهذه أكبر دلالة على العلاقات الموجودة بين البلدين، والعلاقة أقوى من أن تتأثر بأي عارض وستبقى كما هي ناهيك على أنها أيضا علاقة سياسية واقتصادية قوية تدعم البلدين والبلدان العربية الشقيقة. * في إطار تميز المرأة السعودية وبروز دورها الثقافي: كيف تقيم المستوى الفكري والثقافي لها خاصة بعد دخولها مجلسي الشورى والبلدية في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين؟ - لا شك أن المرأة هي نصف المجتمع وهي النصف الآخر المكمل للرجل، والذي ينكر أن للمرأة رأيا مع احترامي وتقديري لابد أن يعيد النظر والتفكير في الأمر.. أم سلمة كان لها الرأي الذي أخذ به النبي صلى الله عليه وسلم بمشورته لها ومن بعده أصحابه الكرام ساروا على نفس السياق، والمرأة السعودية الآن أصبحت تتبوأ مناصب كبيرة وعظيمة وقد تميزت في الأممالمتحدة، كما أن الرأي السديد والحكمة لمولاي خادم الحرمين -حفظه الله- رأى أن للمرأة مكانة وعظم شأن ورأيا سديدا؛ لذا أدخلها مجلس الشورى والبلدية؛ لأن للمرأة احتياجات لا يعرفها إلا المرأة نفسها، وقد صدرت الأوامر بذلك ولله الحمد، ومن هذا المنطلق قمنا في الملحقية بتخصيص إدارة خاصة للطالبات ترأسها إحدى الأخوات حتى يكون لهن شأنهن فيما يرينه أنسب لهن؛ لأن المرأة قد تعتذر عن الدراسة وقد تنقطع عنها، وقد تقدم أعذارا وان كانت طبية لا يفهمها أو يعرفها إلا امرأة أخرى، ويصعب أن تنقلها إلى رجل، لذلك كان لابد لنا أن نسير على خطى مولانا وسيدنا خادم الحرمين - حفظه الله - في ذلك. * وأنت أكاديمي الأصل: كيف استطعت أن توفق ما بين العمل الأكاديمي والإداري والثقافي والإعلامي بالملحقية؟ - في الحقيقة، لا يستطيع الإنسان أن يتحدث عن نفسه لكني أقول إنه بفضل الله سبحانه وتعالى فالعمل الأكاديمي بحكم الدراسة وتخرجي كأستاذ أكاديمي بجامعة الإمام طوال عدد من السنوات ثم كلفت بالعمل الإداري بجانب العمل الأكاديمي.. لكن الإدارة جاءت بالخبرة؛ أما حبي للإعلام فجاء من خلال القناة الثانية السعودية حيث أعددت البرامج وقدمتها إضافة إلى عدد من المسابقات التي قدمتها في القناة الثانية أيضا وأتمنى أن أستطيع أن أخدم بلدي بكل هذه الخبرات التي لدي. * أخيرا.. كيف تقيم مستوى الجامعات أكاديميا التي تقوم على تعليم أبنائنا الطلاب بها؟ أظن أن السباق نحو الجودة الأكاديمية والاعتمادات الأكاديمية كذلك سيعيد نظر أبنائنا إلى جامعاتنا السعودية. - أخيرا.. أتمنى أن أكون ضيفا خفيفا وصادقا في إجاباتي، وأتمنى أن يلقى حوارنا استحسان القراء ويستفيدوا منه.. وأوجه شكري إلى جريدة الجزيرة لما تبذله من جهد في إظهار الدور السعودي وان كان من خارج المملكة.