وجه نائب رئيس الوزراء اليمني عضو وفد المشاورات الحالية في الكويت، عبدالعزيز جباري، انتقادات حادة لجماعة الحوثيين الانقلابية، مشيرا إلى أنها تصورت أنها باتت حركة معترفا بها سياسيا، بعد انخراطها في حوار مع الحكومة الشرعية بوساطة أممية، وقال في تصريحات إلى "الوطن" "الانقلابيون فهموا الرسالة بطريقة خاطئة، عندما التقى ممثلوها بدبلوماسيين من 18 دولة، إضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وظنوا أن هذه الدول بدأت تتفهم مشروعهم الانقلابي، بينما كان العالم يريد دفعهم إلى إعادة مؤسسات الدولة، حتى يمكن قبولهم داخل الإطار الذي يسمح به الدستور والقانون عندما يتحولون إلى حزب سياسي". وإن المشاورات الجارية حاليا في الكويت، لم تشهد أي تقدم يذكر، وبقيت امتدادا للجولات لفشل كل المشاورات السابقة، وقال في تصريح خاص ل"الوطن"، إن المشاورات الحالية تعتبر أسوأ من كل المشاورات التي سبقتها. استمرار التعنت أضاف جباري "لا يوجد جديد والوفد الحوثي يواصل التعنت، وعودتنا الأخيرة للكويت تم الاتفاق عليها مع مندوب الأممالمتحدة، إسماعيل ولد الشيخ، على أن تكون مدة المفاوضات 15 يوما فقط، وهذا ما أعلنته الوساطة الدولية بشكل رسمي، واتفقنا على جدول الأعمال الذي يتضمن انسحاب الانقلابيين من المدن والمحافظات، وتسليم الأسلحة، وإطلاق الأسرى بعد تشكيل لجنة عسكرية، وما حدث خلال الجولة الثانية من المشاورات هو مجرد الافتتاح الرسمي، ولم يحدث أي تقدم بعد ذلك، وأخيرا اجتمعنا مع ولد الشيخ، ونبهنا أعضاء الوفد الشرعي إلى أن الفترة المقبلة لم يتبق منها إلا أسبوع، ولا بد من استغلالها لإحراز تقدم ومناقشة القضايا التي تم الاتفاق عليها في جدول الأعمال، ولكن يبدو أن ولد الشيخ لديه مشكلة مع الانقلابيين، الذين يصرون على مواقفهم السابقة المتعنتة، التي يريدون من خلالها عدم الوصول إلى سلام عادل، حيث لا يزالون يمارسون نفس المراوغة والمماطلة، والسعي إلى إضاعة الوقت، وخلال المشاورات الأخيرة زادت مماطلتهم وتعنتهم أكثر من قبل، وظنوا أن باستطاعتهم تسويق أنفسهم كطرف انقلابي أمام المجتمع الدولي".