فيما أبدى عدد كبير من المغردين على موقع "تويتر" استياءهم من حملات البلدية للقضاء على الكلاب الضالة، بعد حادثة هجوم كلاب مسعورة على طفل بالقصيم مما أدى إلى وفاته، مطالبين بإيقاف تسميم وقتل الكلاب والرفق بالحيوان، قدم المختص بالطب البيطري والناشط في مجال الرفق بالحيوان الدكتور عمر إبراهيم ل"الوطن" 4 حلول لمواجهة الكلاب الضالة هي: -1 توفير ملاجئ للكلاب الضالة. -2 استخدامها في مشاريع البحث العلمي. -3 سن قوانين لاقتناء الكلاب. -4 إستخدام وسائل القتل الرحيم. أضرار الكلاب الضالة أضاف إبراهيم أن الكلاب الضالة تشكل خطرا كبيرا على الإنسان والصحة العامة، حيث تنقل أمراضا للإنسان مثل داء الكلب (السعار) وغيرها من الأمراض، والتي قد تكون فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية أو فطرية، وقد تهاجم هذه الكلاب الضالة الإنسان محدثة إصابات بالغة الخطورة خاصة لدى الأطفال، وخير مثال على ذلك ما حدث أخيرا من افتراس الكلاب لطفل في منطقة القصيم، كما أنها قد تسبب ذعرا وخوفا للإنسان، فضلا عن أنها قد تهاجم الأغنام والماعز في المزارع محدثة خسائر اقتصادية. وأشار إلى أن عملية مكافحة الكلاب الضالة والسيطرة عليها أمر بالغ الأهمية نسبة إلى زيادة أعدادها بصورة متسارعة في السنوات الأخيرة، نتيجة لزيادة معدل اقتناء الكلاب في المنازل، أو تخلص البعض منها بإلقائها في الشوارع بدلا من الملاجئ التي لا تتوفر في المملكة بعدد كاف.
نتائج التسميم بين إبراهيم أن التخلص من الكلاب بالسم قد يؤدي إلى حدوث نتائج وخيمة، فقد تتناول هذه السموم حيوانات أخرى مثل القطط مما يسبب موتها مشكلة بيئية أخرى، إضافة إلى أن الكلاب المسمومة قد تنفق في أماكن لا يمكن الوصول إليها، فتتحلل جثثها محدثة تلوثا بيئيا، وتعد مصدرا مهما لنقل الأمراض المشتركة، وقد تنقل أمراضا إلى الحيوانات الأخرى. وأشار إلى أن موت الكلاب بهذه الطريقة ينتج عنه انبعاث روائح كريهة، فضلا عن المظهر غير الحضاري، وهي نافقة ومبعثرة في الشوارع.
وسائل القتل الرحيم قال إن استخدام وسائل القتل الرحيم وهي الطريقة الإنسانية والمثلى للتعامل مع الكلاب الضالة، خاصة المريضة منها والحاملة لبعض الأمراض المشتركة أو الشرسة والتي يصعب ترويضها، تتم عبر تخديرها أولا بواسطة طبيب بيطري مختص، وهذه المهمة تتولاها بعض الجمعيات العالمية المعنية بالرفق بالحيوان، وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة. كما يجب على الجهات الحكومية ذات الصلة سن قوانين فعالة لاقتناء الحيوانات الأليفة، تلزم الذين يقتنون هذه الحيوانات الأليفة بتوفير بيئة مناسبة لإيوائها، مع توفير رعاية طبية بيطرية لها، وإلزامهم بعدم التخلص منها في الشوارع، وهذا من شأنه أن يقلل من أعداد الكلاب الضالة. وطالب الدكتور إبراهيم وزارة الزراعة بالعمل على توفير ملاجئ مناسبة للكلاب الضالة ووضعها فيها، وذلك للحد من تكاثرها العشوائي وعمل فحص بيطري لها وإعطائها التطعيمات اللازمة ومن ثم إعادة تأهيلها وعرضها للتبني. كما يمكن أن تستخدم في مشاريع البحث العلمي لإجراء التجارب أو لأي أغراض تعليمية، بعد أخذ الإذن من الجهات المختصة، ويجب أن تراعى الجوانب الأخلاقية والإنسانية في ذلك.
سلبيات قتل الكلاب بالسم نقل الأمراض المشتركة للإنسان والحيوان حدوث تلوث بيئي نتيجة تحللها نفوقها في أماكن يصعب الوصول إليها