انتقدت الجمعية الطبية البيطرية السعودية بالقطيف التخلص من الكلاب الضالة بالأطعمة المسمومة «لأنها تحمل الكثير من المساؤى، وعمل غير إيجابي»، وطالبت باتخاذ الحلول المناسبة في هذا الشأن. وأوضح رئيس فرع الجمعية الطبية البيطرية السعودية الدكتور محمود الخميس، أن تقديم الطعوم المسمومة لا تحصد الكلاب الضالة ويمكن أن تصيب غير الضالة التي تعود ملكيتها لأفراد، والحيوانات الأليفة الأخرى. مشيرا إلى أن الطريقة المستخدمة حاليا في الإبادة «خطأ فادح»، إذ يمكن أن تنفق في مواقع لا يمكن تحديدها ما يعرضها للتحلل وتلويث البيئة وتهديد سلامة الآخرين. كما أن نشر صور الكلاب النافقة عبر وسائل الإعلام أمر يثير الاشمئزاز. ورأى الدكتور الخميس أن وجود كلاب ضالة في الأحياء السكنية نتيجة لا سبب، ويعود ذلك إلى التسوير السيئ لبعض المزارع والتوسع العمراني في المناطق الصحراوية، إضافة إلى مخلفات الأطعمة وبقايا أسواق اللحوم. وذكر أنه قبل التطرق إلى الوسائل المثلى للتخلص من الحيوانات الضالة يجب التمييز بين الضالة وغيرها ثم التأكد من أنها مصابة بأمراض والتعرف على ذلك بواسطة الطب البيطري. واقترح رئيس الجمعية البيطرية في القطيف الاستفادة من الكلاب الضالة عبر وضعها في محميات أو الاستفادة منها في القطاع التعليمي والبحثي، بعد الحصول على ترخيص من الجهة المختصة وفق نظام الرفق بالحيوان الذي ينص على منع التخلص من الحيوانات إلا في حالات الضرورة القصوى، معتبرا التخلص من الحيوانات بالأطعمة السامة وحشيا يتنافى مع قانون نظام الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكانت بلدية محافظة القطيف شكلت أخيرا 7 فرق ميدانية متخصصة لمكافحة الكلاب الضالة والمسعورة التي تشكل خطرا على حياة المواطنين شملت جميع الأحياء والقرى في المحافظة وأدت للقضاء على أكثر من 50 كلبا ضالا.