حظي إعلان مصر رسميا عن ترشيح السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الإسكان السابقة لمنصب المدير العام لمنظمة اليونيسكو بردود فعل متفائلة في الأوساط الثقافية المصرية. وأعلن المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، دعمه ومساندته لترشيح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب المدير العام لمنظمة اليونيسكو، والتي تجرى انتخاباتها مطلع 2017، خلفا للبلغارية "إيرينا باكوفا"، التي قررت المنافسة على منصب سكرتير عام الأممالمتحدة. وقالت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس، إن ترشيح السفيرة مشيرة خطاب، يعد إنجازا مهما في تاريخ وصول المرأة المصرية إلى أعلى المناصب في المحافل الدولية، وخير دليل على أنها تمتلك القدرات التي تؤهلها للمنافسة على أرفع المناصب المحلية والدولية، ودليل على المسيرة المهنية المشرفة للسفيرة. استعداد مبكر وجاء إعلان الترشيح في احتفالية ثقافية بحديقة المتحف المصري، بحضور رئيس الوزراء شريف إسماعيل وعدد كبير من الوزراء والسياسيين والفنانين والمثقفين، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد: إن مصر حرصت على الإعلان عن ترشيحها من هذا المكان لما له من دلالة واضحة على رصيدها الثقافي والحضاري الكبير، فضلاً عن الدلالة الرمزية لميدان التحرير الذي بات مكاناً يرمز إلى الحرية والكرامة الوطنية. وقالت السفيرة مشيرة خطاب إن مصر تستعد لهذا الملف منذ قرابة العامين، لافتةً إلى أن جميع الوزارات المعنية بأنشطة اليونيسكو تعمل على الترشح لمنصب المدير العام. واعتبرت خطاب، أن ترشيحها لهذا المنصب وسام شرف على صدرها، لافتة إلى أنها ليس مرشحة جهة معينة وإنما مرشحة الدولة المصرية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أنه تم اختيار المرشح المصري لهذا المنصب من خلال تشكيل لجنة عليا ضمت ممثلين عن الوزارات المعنية بعمل اليونيسكو للتباحث حول مبدأ التقدم بترشيح لمنصب المدير العام، ولتسمية مرشحين مؤهلين لخوض تلك الانتخابات. وأضاف المستشار أبوزيد، أن وزير الخارجية سامح شكري أعلن خلال الحدث الذي تم تنظيمه للإعلان عن الترشيح المصري عن تطورين هامين مرتبطين بترشيح مصر لمنصب المدير العام لليونيسكو، الأول هو أنه تم اعتماد الترشيح من قبل لجنة الترشيحات التابعة للاتحاد الإفريقي، والمجلس التنفيذي للاتحاد، وكذلك على مستوى القمة، لتصبح بذلك المرشحة المصرية هي المرشحة الرسمية للقارة الإفريقية. وأوضح وزير الخارجية أن القادة الأفارقة اعتمدوا الترشيح بصورة مبكرة، آخذاً في الاعتبار أن الانتخابات مقررة في أكتوبر 2017، وذلك بصورة استثنائية، حيث إن قواعد الاتحاد الإفريقي لا تجيز ذلك بصورة مطلقة، وذلك تقديراً لمكانة مصر الكبيرة وللسيرة الذاتية الثرية للمرشحة المصرية.