برز دور المملكة في اعمال الدورة 182 للمجلس التنفيذي التي عقدت خلال المدة من 7 - 23 سبتمبر 2009، حيث كان من أهم ملفات الدورة انتخاب مدير عام جديد للمنظمة، خلفاً للسيد كوتشيرو ماتسورا بعد عشر سنوات من ادارته لها عقب فوزه على المرشح العربي آنذاك السعودي د. غازي القصيبي عام 1999م. حيث اعلنت المملكة العربية السعودية موقفها بوضوح مساندتها للمرشح العربي السيد فاروق حسني وزير الثقافة المصري، تنفيذا للتوجيه السامي الكريم بمساندة الشقيقة مصر.. وتنافس على المنصب تسعى مرشحين هم: فاروق حسني "مصر"، السيدة بنيتا فيريرو فالدنر "النمسا"، السيدة ارينا باكوفا "بلغاريا"، السيدة ايفون عبدالباقي "الاكوادور"، السيدة اينا مارشيليوتي "ليتوانيا"، الكسندر ياكوفنكو "روسيا"، سوسبيتر مويجاروبي موهونغا "تنزانيا"، نوريني تيجاني سريوس "بنين"، محمد بجاوي "الجزائر". وكانت جميع المؤشرات الاولية تؤكد الحظوظ الكبيرة للمرشح العربي فاروق حسني وزير الثقافة المصري، نتيجة للجهود الدبلوماسية التي بذلتها المملكة التي كانت تقود الجهود العربية والاسلامية مع مصر، وذلك بفارق كبير جدا عن كافة منافسيه خلال اربع جولات، الا انه فشل في الجولة الخامسة والحاسمة في الحصول على عدد الاصوات الكافية، وتقدمت المرشحة البلغارية السيدة ارينا بكوفا بعدد 31 صوتا مقابل 27 صوتا لفاروق حسني، وفازت بالمنصب بعد منافسة طويلة، وسارعت المملكة الى تقديم التهاني لها على هذا الفوز مؤكدة باسم المجموعة العربية انها ستقف معها وتساندها في مهمتها. وسادت عقب اعلان الفوز اجواء احتفائية بين الاوساط الدبلوماسية والرسمية داخل اليونسكو، بهذا الفوز الذي يعد الاول في تاريخ المنظمة التي تعتلي فيه امرأة هذا المنصب بالغ الاهمية، خاصة ان المنظمة تعد اكبر جهاز دولي معنى بالتربية والثقافة والعلوم وهي تتعاطى مع موضوعات حساسة بالغة التعقيد والاهمية.