أوضح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المهندس أمين الناصر في تصريح إلى "الوطن" بأن القيمة الإجمالية لمعمل غاز الفاضلي تزيد على 50 مليار ريال، حيث تمثل تكلفة 14 مشروعا تشمل منصات إنتاج في البحر ووحدات معالجة على اليابسة والمرافق الضرورية لتشغيل الوحدات. وذكر الناصر أن حصة أرامكو ستكون 4 مليارات ريال والمبالغ المتبقية للمشاركين في المشروع، مشيرا بأن احتياج الغاز داخل المملكة كبير نظرا لكثرة المشاريع وسوف يستخدم في الكهرباء والتحلية والصناعات الأخرى. جاء ذلك أثناء توقيع شركة أرامكو السعودية أمس آخر أربعة عقود رئيسة من أعمال الهندسة والإنشاء لمشروع الفاضلي للغاز والكهرباء مع عدد من الشركات التي ستقوم بتطوير وتنفيذ المشروع، والذي سيتم تنفيذه شمال غرب مدينة الجبيل بالمنطقة الشرقية، تحقيقا للتوسع الكبير في إنتاج الغاز لتلبية الطلب المحلي المتنامي على الطاقة في المملكة، وزيادة كفاءة استخدام الوقود في قطاع الكهرباء. وتضمنت عقود المشروع عقد بناء مرافق الغاز البحرية في حقل الحصباة، وعقد مشروع ربط الفاضلي بمراكز الطلب عبر خطوط الأنابيب، وعقد إنشاء مرافق التوليد المشترك للطاقة والبخار، وعقد إنشاء المرافق السكنية. اكتتاب أرامكو أكد الناصر أن طرح أرامكو للاكتتاب مستمر مضيفا بأن حصة أرامكو في سوق شرق آسيا دائما في ازدياد وكمية الإنتاج دائما ترتفع بازدياد الطلبات، مبينا بأن أسعار البترول مقارنة بأول السنة في تحسن مستمر، مشيرا إلى أن لدى أرامكو دراسات عديدة لمشاريع مختلفة حيث تم توقيع اتفاقات مع شركة لانكسس وتم تأسيس شركة ارلانكسو للبتروكيماويات بنسبة 50 % لشركة أرامكو وتشتغل في 9 دول ب20 معملا و4 مراكز أبحاث، مبينا بأن أرامكو تعمل مع عملائها الحاليين أو المحتملين بأسس ثابتة أولها الموثوقية، وثانيا الجودة في جميع أعمال الإنتاج مؤكدا عدم خسارة أرامكو أي من عملائها. 4500 فرصة عمل قال الناصر إن المشروع يحقق نسبة دعم متميزة لتحفيز القطاع الخاص لتصنيع السلع وتوفير الخدمات محليا وكذلك تشجيع الاستثمار الأجنبي للشركات الكبيرة والمتفوقة تقنيا بما يحقق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، حيث يطمح المشروع لتخصيص ما يفوق 40 % من تكلفة مرافق المشروع للمواد والخدمات المصنعة داخل المملكة. وبين أنه سيكون للمشروع أثر إيجابي ملموس حيث سيستخدم معدات وأجهزة متطورة سيتم تصنيعها في المملكة كتوربينات التوليد الكهربائي، ومن المتوقع أن يوفر نحو 4500 فرصة عمل للمواطنين، بشكل مباشر وغير مباشر ما بين فرص عمل دائمة ومؤقتة وتدريب على رأس العمل. إمدادات الغاز من المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع بنهاية عام 2019، حيث سيمثل هذا المعمل بعد إنجاز أعمال إنشائه أحد أهم مكونات المنظومة الرئيسة لإمدادات الغاز في المملكة، حيث من المقرر أن تبلغ طاقة المعالجة الإجمالية للمعمل 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز غير المصاحب، منها 2 مليار قدم مكعبة قياسية من حقل الحصباة البحري، و500 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز غير المصاحب من حقل الخرسانية البري. ويعد مشروع معمل غاز الفاضلي امتدادا لمشاريع أخرى تسهم في تحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية لبرنامج التحول الوطني 2020، وهو تعويض الاحتياطات والمحافظة على الطاقة الإنتاجية للبترول وزيادة حجم إمدادات الغاز من خلال تطوير أعمال الاستكشاف والاحتياطات، المرتبط بأحد أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وهو تطوير قطاع النفط والغاز ورفع تنافسية قطاع الطاقة.