يشارك أكثر من ألف ضيف عربي وأجنبي، فضلا عن أكثر من 130 مثقّفا وناشط مجتمع مدني، في فعاليات "صفاقس عاصمة للثقافة العربية"، التي تنطلق في 23 يوليو الجاري، وتتواصل حتى 17 من مارس 2017، بمدينة صفاقس، جنوبتونس، بحسب القائمين على التظاهرة. وفي ندوة صحفية، عقدت بالعاصمة تونس، أول من أمس، للإعلان عن برنامج التظاهرة، قالت المنسقة العامة، هدى الكشو: "سيتم تنظيم 6 ملتقيات دولية و8 مهرجانات موسيقيّة، وتظاهرات سينمائية، و6 معارض كبرى، و3 مهرجانات في الفنون التشكيلية، وتظاهرات في فنّ الشارع، و107 أيام فنية، وفعاليات مسرحية". ولفتت الكشو إلى أنه "تمت في هذه المناسبة تهيئة مكتبة رقمية بصفاقس، كمشروع نموذجي هو الثاني في العالم، بعد مكتبة باريس الرقمية، كما أنها ستكون أضخم مكتبة في تونس من حيث المساحة والتخزين". وتهدف التظاهرة إلى "ترسيخ المفهوم الديمقراطي للثقافة بكل ما يمثله من التزام بحقوق الإنسان وخاصة حرية الرأي والتعبير والحق في الثقافة وحرية الإبداع كما كفلها الدستور وعلى أساس التشاركية والمساواة". من جانبها قالت ربيعة بلفقيرة، المندوب الجهوي للثقافة بصفاقس والمكلفة بالشؤون الإدارية والمالية للتظاهرة، إنه "من المنتظر تسجيل حضور ما يقارب 70 ألف متفرج في افتتاح الفعاليات". وأكدت أن "صفاقس عاصمة للثقافة العربية، ليست مجرد تظاهرة عابرة، بل هي رؤية وفعل ثقافي دائم إلى ما بعد انتهاء هذا الحدث". ووفق اللجنة المنظمة، فإن ميزانية هذه التظاهرة تصل إلى 30 مليون دينار (13.6 مليون دولار)، 20 مليون دينار منها (9.07 ملايين دولار) مخصصة للبنية التحتية، و10 ملايين دينار (4.53 ملايين دولار) للعروض. يذكر أن عاصمة الثقافة العربية، مبادرة لمنظمة اليونيسكو على غرار عاصمة الثقافة الأوروبية، وتم الشروع في تطبيق فكرة عاصمة الثقافية العربية سنة 1996، بناءً على اقتراح للمجموعة العربية في اليونيسكو.