أسقط فريق النصر ضيفه الاتفاق من موقعه ثانياً في ترتيب دوري زين للمحترفين وقذف به نحو المركز الرابع، وجمد رصيده النقطي عند 19 نقطة، بعد لقائهما أمس بملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة ال 11 وانتهى نصراويا 2/1، وقفز النصر بفوزه (الخامس) إلى المركز الثاني ب 20 نقطة مواصلاً نتائجه الايجابية منذ خسارته أمام الوحدة في الجولة السابعة. وحولت ثنائية مهاجم النصر ريان بلال في الدقيقتين 61 و68 تقدم الاتفاق بهدف مهاجمه يوسف السالم في الدقيقة 41 إلى خسارة هي الرابعة للضيوف في المسابقة، ولم يترجم النصر تفوقه الميداني في الشوط الأول إلى أهداف ليجد نفسه متأخرا بهدف السالم في نهايته، فيما دانت الأفضلية في بداية الشوط الثاني للاتفاقيين حتى لحظة معادلة بلال للنتيجة ومن ثم تعزيزه بهدف آخر منح النصر نقاط اللقاء الكاملة. فرض النصر سيطرته على مجريات الشوط الأول بفضل تحركات لاعبيه الذين اندفعوا نحو مرمى حارس الاتفاق فايز السبيعي مبكرا، وافتتح عبدالرحمن القحطاني مسلسل الفرص النصراوية المهدرة مع الدقيقة الأولى قبل أن يضيع الروماني رازفان كرة مماثلة تدخل لإبعادها أحمد البحري وسط مطالب نصراوية لحكم اللقاء الدولي خليل جلال باحتساب ركلة جزاء. ولعب الأرجنتيني فيكتور فيجاروا دورا بارزا وسط الميدان النصراوي. في حين اعتمد الاتفاق على الأرجنتيني الآخر سبستيان تيجالي ويوسف السالم اللذين تكفلا بزعزعة الدفاعات النصراوية بعد أن بحث مدربهم الروماني إيوان مارين عن الهجوم من الجهة اليمنى بتواجد راشد الرهيب وعبدالمطلب الطريدي ما شكل عبئا ثقيلا على الظهير الأيسر للنصر حسين عبدالغني الذي بذل جهدا كبيرا لإنهاء خطورة الهجمات الاتفاقية، واحتاج الفريق الاتفاقي إلى 18 دقيقة للوصول بكرته الأولى إلى مرمى النصر. وأمام الضغط النصراوي المتواصل نجح السالم في تسجيل هدف التقدم للاتفاق في الشوط الأول بعد أن استغل عرضية الطريدي ليحولها برأسه إلى مرمى عبدالله العنزي في الدقيقة 41، وهو الأمر الذي جعل النصراويين يستشعرون قيمة الفرص العديدة التي تسابقوا في إهدارها طوال دقائق هذا الشوط. دخل النصراويون الشوط الثاني بحثاً عن تعديل الكفة وسط إهدار الاتفاق لفرص تعزيز تقدم الشوط الأول أمام مرمى عبدالله العنزي، لينجح النصر في نيل مراده بفضل ريان بلال (نجم المباراة) الذي تكفل وحده بزعزعة دفاعات الاتفاق، واستغلال ركلة ركنية نفذها فيجاروا وصلت لرأس بلال وضعها في المرمى الاتفاقي في الدقيقة 61، ولم يهدأ النصراويون بعدها وتقدموا لمضاعفة النتيجة وتحقق لهم ذلك عن طريق بلال أيضا عندما استفاد من كرة ارتدت من السبيعي بحث عنها بلال قبل أن يسكنها الشباك من أمام الطريدي الذي فوجئ بتواجد منافسه وراءه. ولم تنجح التبديلات التي أجراها مدرب النصر زينجا، وخصوصاً سعد الحارثي الذي ظل ضيف شرف رغم الفرص السهلة التي سنحت أمامه بين دفاعات الاتفاق، حتى فطن الروماني إيوان مارين للفراغ الكبير في وسط الميدان ليسحب إبراهيم المغنم ويدفع بالبرازيلي ماتيوس قبل أن يتدخل هجومياً بإدخال صالح بشير إلى جانب يوسف السالم وحمد الحمد كبديل ليحيى الشهري، وتحسن أداء الاتفاق قليلاً لكن اعتماد مارين على الغزو عن الطريق الجهة اليمنى قلل من خطورة الكرات داخل الصندوق النصراوي، في الوقت الذي طلب فيه زينجا من فيجاروا العودة لمنطقة الوسط ومساندة الوسط حتى نهاية المباراة ونجح في مراده عندما أنهاها الدولي خليل جلال بتفوق النصر بهدفين لهدف.