أظهرت دراسة صادرة عن مصرف كريديه سويس ثاني أكبر المصارف السويسرية أن المملكة نجحت في زيادة متوسط ثروة كل فرد سعودي بالغ ( 18 سنة فأكثر) بنسبة 82% خلال السنوات العشر الماضية. وطبقاً للدراسة، فإن متوسط ثروة كل سعودي بالغ وصل في عام 2010 إلى 27,82 ألف دولار (104.3 آلاف ريال) مقارنة ب 23,05 ألف دولار (86.43 ألف ريال) في عام 2000، إلا أن الدراسة ذكر أن المملكة احتلت المركز السادس عربيا خلف دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان، إلا أن التقرير ذكر أن المملكة احتلت المركز السادس عربيا خلف دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان، حيث تصدرت الدول العربية الإمارات و قطر بمتوسط دخل 109,36 آلاف دولار وهو أعلى مِن ذلك في كوريا الجنوبية، والبرتغال، وإسبانيا. ثُمَّ الكويت ثالثاً 101,96 ألف دولار، وسلطنة عُمان 38,27 ألف دولار، والبحرين 37,28 ألف دولار، ولبنان بنحو 33,34 ألف دولار. إلى ذلك اعتبر مختصون أن ما أظهرته الدراسة حول زيادة دخل الفرد السعودي البالغ بنسبة 82% خلال السنوات العشر الماضية يعد مؤشرا إيجابيا على ارتفاع مستويات التنمية المحلية، لكن الخبير الاقتصادي فضل البوعينين علق على نتيجة الدراسة قائلا "مؤشر دخل الفرد لا يمكن أن يعطي الدخل الحقيقي للأفراد على أرض الواقع، إذ توجد شريحة كبيرة من المواطنين يقل دخلها الحقيقي عن الرقم المعلن، في حين يزيد دخل شريحة أخرى أضعافا مضاعفة عما هو معلن" موضحاً أنه من محور التنمية يجب أن يكون التركيز على مستوى المعيشة الحقيقية وقدرة الفرد على مواجهة متطلباته الحياتية، وحجم التنمية وانعكاساتها على دخل الفرد الحقيقي. وأوضح البوعينين أن نسبة دخل الفرد على مستوى دول العالم تتغير بمؤثرين أساسيين الأول هو زيادة الناتج الإجمالي المحلي للدولة، والمؤثر الثاني هو عدد السكان، مضيفا "لذلك نجد أن الدول النفطية ذات عدد السكان المحدود دخل الفرد فيها مرتفع جدا، ويزيد عن الفرد السعودي، لكنه لا يعكس الواقع الحقيقي لمستوى دخل الفرد السعودي". وشدد البوعينين على أن تلك المؤشرات لا تعتبر حقيقية، وليست أكثر من " قياسية"، مبينا أن هناك شريحة من الفقراء في المملكة لا يمكن أن يكون دخلهم السنوي عند مستويات 27.822 ألف دولار كما هو معلن. بينما قال أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة ل "الوطن" إن دخل الفرد السعودي لا يمكن أن يكون في المرتبة السادسة عربيا كما تقول دراسة المصرف السويسري، وأوضح "عندما تقسم دخل الدولة على عدد المواطنين لا يمكن اعتباره مؤشرا حقيقيا لمتوسط دخل الفرد السعودي، خصوصا أن الدول الأخرى التي تسبق المملكة في الترتيب، ينخفض عدد سكانها عن سكان المملكة بنسب عالية". وطبقاً للهرم الذي رسمته الدراسة (كلوبال ويلث ريبورت/128 صفحة) فالدول عالية الدخل هي التي يتجاوز دخل البالغ الواحد فيها أكثر مِن 200 ألف دولار تأتي بعدها الدول مِن 100 ألف دولار ثمَّ مِن 50 ألفا، وعشرة آلاف دولار إلى دون ذلك. وبلغ معدل دخل الفرد البالغ في دولة الإمارات 150,12 ألف دولار، وهو الأعلى بين البلدان العربية. وبهذا الدخل تجاوزت الإمارات دولاً مثل هولندا 148,85ألف دولار، وإيرلندا 144,03 ألفا، وتقاربت مع دول مثل فنلندا 151,57 ألف دولار، وألمانيا 164,56ألف دولار. وظهرت سويسرا والنرويج كأغنى دول العالم مِن حيث متوسط ثروة الفرد البالغ حيث وصل إلى 372,69 ألف دولار و 326,530 ألف دولار لكل منهما على التوالي. تأتي بعدهما أستراليا في المركز الثالث بمتوسط ثروة لكل بالغ 320,90 ألف دولار، ثُم سنغافورة وفرنسا، حيث حققت كل واحدة منهما رقماً تجاوز250 ألف دولار. تأتي بعد ذلك السويد، ثم الولاياتالمتحدة، ولوكسمبورج، فبريطانيا، ثم إيطاليا حيث تجاوز متوسط دخل الفرد البالغ في كل منها 200 ألف دولار. وأوضحت الدراسة أن هناك 1000 ملياردير في العالم، مِن بينهم 500 في أميركا الشمالية (كندا، الولاياتالمتحدة، المكسيك)، و245 في آسيا، و230 في أوربا. وعند النزول إلى أسفل هرم الثروة نجد هناك 80,000 بالغ يصل متوسط ثروته إلى أكثر مِن 50 مليون دولار. وفي النزول أكثر نحو الأسفل هناك 24 مليون بالغ يصل متوسط ثروته بين مليون و50 مليون دولار، مِن بين هؤلاء أكثر مِن 800,000 في الصين، ونحو 170,000 في الهند وأكثر مِن مليون في بقية أنحاء آسيا. وتحت هؤلاء، هناك أكثر مِن 330 مليون فرد يصل معدل ثروة كل بالغ منهم بين 100,000 ومليون دولار.