رضخت الشرطة الإسرائيلية للمطالب الفلسطينية، بمنع غير المسلمين من اقتحام ساحات المسجد الأقصى حتى نهاية شهر رمضان، بعد أن أصرت خلال اليومين الماضيين على السماح للمستوطنين باقتحام المسجد حتى خلال أيام العشر الأواخر من شهر رمضان. يأتي ذلك بعد تجدد المواجهات أول من أمس، بين المصلين وقوات الاحتلال التي انتشرت عند باب المغاربة، مما استفز مشاعر المصلين الذين رشقوا قوات الشرطة بالحجارة وسط ترديد صيحات التكبير. وأطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاه المصلين، كما اعتقلت 16 فلسطينيا من سكان البلدة القديمة في القدس بادعاء مشاركتهم في التصدي لاقتحامات المستوطنين والشرطة لساحات المسجد خلال اليومين الماضيين. من ناحية ثانية، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، يشكل عقابا جماعيا، مطالبا بمحاسبتها على ذلك. وقال في بيان له خلال زيارة قصيرة إلى غزة "لقد قمت شخصيا بمشاهدة آثار الحرب المدمرة وأنا معجب جدا بقدرة الفلسطينيين على مقاومة آثار هذه الحروب، ولقد قاموا بعملية البناء رغم كل الصعاب والعقبات التي واجهتهم في هذه الحروب". وأكد أن هناك صعوبات غير المقبولة يواجهها الناس في قطاع غزة، منها الإذلال والحصار والانقسام بين القطاع والضفة الغربية، وقال "فلسطين واحدة، وغزةوالضفة الغربية يجب أن يتم توحيدهما تحت حكومة فلسطينية ديمقراطية وشرعية واحدة تعتمد على القانون ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية، وكل إمكانات التطور في قطاع غزة ستكون محدودة"، لافتا إلى أن مسؤولية المصالحة الفلسطينية تبقى في يد القادة الفلسطينيين. إلى ذلك، رحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالاتفاق التركي الإسرائيلي المتعلق بتطبيع العلاقات بين الجانبين الذي وقع الإثنين الماضي، مؤكدا على أن أي جهود تركية في قطاع غزة يجب أن تمر عبر الحكومة الفلسطينية. من ناحية ثانية أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أمس، أنها تلقت من الولاياتالمتحدة تبرعا بقيمة 52 مليون دولار، لدعم "أنشطتها" في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت الوكالة الأممية في بيان إن الولاياتالمتحدة قدمت دعما جديدا بمبلغ يناهز 52 مليون دولار أميركي لدعم مناشدات "أونروا" الطارئة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأضافت، أن "هذا التبرع سيعطي حرية كبيرة وفعالية أفضل لقدرة الوكالة على الاستجابة لاحتياجات لاجئي فلسطين المتضررين في الضفة الغربية والقطاع".