خصص معرض "كن داعياً" الثاني عشر، الذي تنظمه حالياً وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في الأحساء، ركنا دعويا لذوي الاحتياجات الخاصة، يشرف عليه داعية "كفيف". وقال الداعية الكفيف جاسم المال ل"الوطن": كنت من المبادرين للمشاركة في المعرض لسببين، أولهما لإظهار أن الله سبحانه إذا أخذ نعمة من العبد، عوضه بنعم أخرى، والسبب الثاني هو محبة الدعوة والشوق لأن ألقى الله عز وجل داعيا إليه. وأشار المال إلى أن الركن الدعوي للتربية الخاصة يحوي وسائل مختلفة كجهاز الحاسب الآلي المحمول الذي يتم من خلاله تنفيذ وإعداد البرامج الصوتية للمكفوفين، ويستطيع الكفيف عبر هذا الجهاز التنقل بين القوائم والدخول إلى شبكة "الإنترنت" ومواقع الدعوة إلى الله, مضيفاً أنه تم تزويد الجهاز بما يصل إلى 500 مقطع عبر "الإنترنت"، منها المصحف الكامل للشيخ علي جابر, والعديد من المحاضرات المسموعة. وأضاف أن ركن المصحف الشريف المطبوع يضم طريقة "برايل" للمكفوفين، وينقسم إلى 6 مجلدات، كل مجلد يتكون من 5 أجزاء، ويعود ذلك إلى حجم الحروف والخط عموما، بما يتلاءم مع وضع الكفيف, إضافة إلى جهاز "برايل تن"، الذي يستطيع من خلاله المكفوف قراءة ما يحويه جهاز وحدة الذاكرة، من كتب مخزنة أو صحف يومية عن طريق ال"مايكروسوفت وورد"، وكذلك قراءة الرسائل النصية باللمس عندما تتشكل الحروف على هذا الجهاز, ويمكن استخدام الجهاز في القراءة، والتعرف على أطالس التاريخ والجغرافيا للعالم. وعبّر الداعية المال عن تفاؤله وأمله، بأن يَلقى ذوو الاحتياجات الخاصة من المكفوفين المزيد من الاهتمام من قبل المسؤولين والجهات المسؤولة، ليكون لهم دور أكبر وواضح في المجتمع في الجانب الدعوي وكذلك في المجالات المتعددة الأخرى. وفي السياق ذاته، تختتم اليوم فعاليات المعرض الذي أسهم في إشهار 25 مقيماً ومقيمة من جنسيات مختلفة إسلامهم خلال 8 أيام مضت من المعرض, الذي تجاوز عدد زائريه حتى مساء أول من أمس 85 ألف زائر، منهم 63 ألفا و722 زائرة.