سيطرت علامات الذهول والأسى على ملامح مشيعي الأم المغدورة هيلة بنت عبدالله العريني "67 سنة"، المقتولة غدرا من ابنيها التوأمين خالد وصالح "19 سنة"، حيث أدت جموع غفيرة صلاة الميت عليها في جامع الراجحي وشاركوا في تشييع جثمانها ودفنها في مقبرة النسيم بالرياض. صدمة "الحمد لله" هي الكلمة الوحيدة التي لم تفارق الأبناء المصدومين أمس عقب دفن والدتهم وهم يتلقون التعازي، بينما شدد الحاضرون في مراسم الدفن على ضرورة التصدي لهذا الفكر الضال الذي يبيح دماء المسلمين إلى أن وصلت مؤخرا إلى الأقارب. فكر ضال أوضح عدد من الحاضرين في تصريحهم إلى "الوطن" أن ما أقدم عليه التوأمان تعد حالة غريبة من نوعها ولا يستطيع العقل البشري تصديقها، مبينين أن الحادثة الأخيرة كشفت عن الفكر الضال وما وصل إليه من مراحل خطيرة لا تمت للإسلام بصلة، وكان التوأمان استدرجا والدتهما إلى غرفة المخزن ووجها لها عدة طعنات غادرة أدت إلى مقتلها ليتوجها بعدها إلى والدهما إبراهيم العريني "73 سنة" ومباغتته بعدة طعنات، ثم اللحاق بشقيقهما سليمان "22 سنة"، بمنزلهم بحي الحمراء بمدينة الرياض مستخدمين في تنفيذ جريمتهما ساطورا وسكاكين حادةً جلبوها من خارج المنزل وضبطت بمسرح الجريمة، ثم غادرا المنزل حيث قاما بالاستيلاء على سيارة أحد المقيمين بالقوة والهرب عليها، وبحمد الله وتوفيقه تمكنت الجهات الأمنية فجر الجمعة من القبض عليهما في مركز الدلم بمحافظة الخرج.
أمير الرياض يعزي ويطمئن على المصابين الرياض: واس وصف أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر إقدام توأمين على قتل والدتهما ومهاجمتهما في منزلهم بالرياض وإصابة والدهما وشقيقهما بإصابات خطرة بالجريمة الشنيعة التي يرفضها العقل والدين، وبأنها تعدِ على الدين والأخلاق والإنسانية. وكان أمير منطقة الرياض اطمأن على صحة إبراهيم العريني وابنه سليمان، كما قدم في اتصال هاتفي بعبدالعزيز إبراهيم العريني العزاء في وفاة والدته هيلة عبدالله العريني، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. من جهته، عبر عبدالعزيز العريني عن شكره لأمير منطقة الرياض على مواساته، مؤكدا أن ذلك غير مستغرب على قيادة هذه البلاد المباركة في الوقوف مع المواطنين ومتابعة أحوالهم.