امتد إرهاب الداعشيين من استباحة دم الآباء والأشقاء والأقارب ليطال الأم، عندما أقدم توأمان فجر أمس على قتل والدتهما وإصابة والدهما وشقيقهما بإصابات خطيرة في حي الحمراء بمدينة الرياض، فيما أكد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن ما أقدم عليه التوأمان يكشف أن هذه الفئة ضالة شقية ليس لها صلة بالإسلام، وتسعى إلى الإفساد في الأرض. أقدم توأمان فجر أمس، على قتل والدتهما، وإصابة والدهما، وشقيقهما بإصابات خطرة، في حي الحمراء بمدينة الرياض، نقلا على إثرها إلى المستشفى وتم إدخالهما قسم العناية المركزة. وبعد تنفيذ جريمتهما والهرب من الرياض وقبيل خروجهما من مركز الدلم التابع لمحافظة الخرج، نجح أفراد دوريات الأمن في القبض على الشقيقين، بعد وضع نقطة تفتيش وضبطهما. وأشارت محافظة الخرج في بيان رسمي، إلى قيام محافظ الخرج شبيلي مجدوع آل مجدوع صباح أمس، بزيارة مركز انطلاق دوريات أمن المحافظات بمركز الدلم، وقدم لهم شكر القيادة ممثلة في أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعذيز، لما قاموا به فجر أمس، خلال عمل نقطة تفتيش بالدلم، والقبض على الأخوين المطلوبين الفارين اللذين تسببا في جريمة قتل والدتهما وإصابة والدهما وشقيقهما بعدة طعنات في حي الحمراء بمدينة الرياض. إلى ذلك، بيّن إمام مسجد الحي عثمان المنيعي في تغريدات له، أن والد الجانيين رجل صالح، ومن أول من يدخلون المسجد، ووالدتهما صالحة قوّامة وصلت معي صلاة التراويح، لافتا إلى أن الشقيقين لا يشهدان الصلاة معهم في المسجد. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أنه في تمام الساعة (1.12) من فجر الجمعة الموافق 1437/9/19ه، باشرت الجهات الأمنية بلاغاً تلقته عن إقدام الشقيقين التوأمين (خالد وصالح) أبناء إبراهيم بن علي العريني من مواليد 1417ه ، وفي عمل إرهابي تقشعر منه الأبدان على طعن كل من - والدتهما البالغة من العمر(67) عاماً، ووالدهما البالغ من العمر (73) عاماً، وشقيقهما سليمان البالغ من العمر (22) عاماً، بمنزلهم بحي الحمراء بمدينة الرياض، مما نتج عنه مقتل الأم ( رحمها الله )، وإصابة الأب وشقيقهما بإصابات خطيرة نقلا على إثرها في حالة حرجة للمستشفى. وأضاف المتحدث أنه قد اتضح للجهات الأمنية من مباشرتها لهذه الجريمة النكراء أن الجانيان قاما باستدراج والدتهما إلى غرفة المخزن ووجها لها عدة طعنات غادرة أدت إلى مقتلها- رحمها الله- ليتوجها بعدها إلى والدهما ومباغتته بعدة طعنات، ثم اللحاق بشقيقهما سليمان وطعنه عدة طعنات مستخدمين في تنفيذ جريمتهما ساطورا وسكاكين حادةً جلبوها من خارج المنزل والتي ضبطت بمسرح الجريمة، ثم غادرا المنزل حيث قاما بالاستيلاء على سيارة من أحد المقيمين بالقوة والهرب عليها، وبحمد الله وتوفيقه تمكنت الجهات الأمنية فجر الجمعة من إلقاء القبض عليهما في مركز الدلم بمحافظة الخرج، ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات هذه الجريمة الشنعاء التي تجرد فيها الجانيان من كل معاني الإنسانية، وانتهكا بموجبها عظم حقوق والديهما التي أوجبها الله ولم يرحما كبر سنهما ولا شيبتهما، كما تجري متابعة حالة المصابين.