تفاقمت أزمة شح الأدوية والمعينات الطبية في تعز لتصل مستوى غير مسبوق، يهدد كل مستشفيات المدينة بالتوقف التام في غضون أيام قلائل، بسبب عدم القدرة على استقبال أي مريض، نسبة لنفاذ مستودعات الأدوية والمستلزمات الطبية. وقالت هيئة مستشفى الثورة العام، إن مستودعاتها باتت خالية تماما، ودعت المجتمع الدولي لممارسة ضغوط على الانقلابيين الحوثيين وإرغامهم على السماح بإدخال شحنات الأدوية التي ترسلها المؤسسات الخيرية والجهات المانحة. كما طالبت بحث الانقلابيين على إعادة شحنة الأدوية الأخيرة التي صادروها خلال الشهر الماضي، والتي تحتوي على وحدات للغسيل وأجهزة ومعدات أخرى يحتاجها بشدة مرضى الفشل الكلوي. وناشدت الهيئة في بيان الجهات الرسمية ذات العلاقة والمهتمة بالشأن الصحي في المحافظة، وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية في الداخل والخارج للضغط على الانقلابيين للإفراج عن الشحنة التي صادرها الحوثيون بعد احتجازها في منطقة الربيعي قبل أسبوعين، وقاموا بنقلها إلى مدينة الصالح بمنطقة الحوبان. وكشفت الهيئة أنها تستقبل 80 من مرضى الفشل الكلوي بصورة يومية، وتتلقى إعانات من جهات خيرية معروفة داخل وخارج اليمن، وقامت بشراء شحنة الأدوية الأخيرة التي صادرها الحوثيون. وبدورهم نظَّم العشرات من مرضى الفشل الكلوي تظاهرة أمام المستشفى، ودعوا إلى ممارسة الضغوط على الحوثيين للسماح بإدخال الأدوية لهم، وأكدوا أنهم ليسوا طرفا في الصراع على السلطة. كما بعثت الهيئة شكوى لمدير المفوضية السامية لحقوق الإنسان بمكتب الأممالمتحدة فرع اليمن بهذا الخصوص. ودأبت ميليشيات الانقلابيين على مصادرة كل الأدوية التي ترسلها المؤسسات الدولية المتخصصة.
