فيما يواصل الانقلابيون الحوثيون وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح تعنتهم، ورفضهم السماح بإدخال مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، التي ما زالت تنتظر عند مداخل المدينة المحاصرة، كشفت مصادر يمنية أن المتمردين أقدموا على مصادرة بعض تلك الشاحنات وحولوها لمصلحتهم الخاصة، كما عرضوا بعض المساعدات للبيع في الأسواق السوداء. وأشارت مصادر في المقاومة الشعبية إلى أن عددا من الشاحنات ينتظر الإذن بالدخول، بعد احتجازها بواسطة الميليشيات المتمردة، عند إحدى النقاط العسكرية بمنطقة الحوبان، وأن المواد التي يمكن أن تتعرض للتلف، مثل الأدوية والمستلزمات الطبية تم إنزالها وتم إيداعها مخازن المخبز الآلي شرق المدينة. وأضافت المصادر أن كافة المحاولات التي تبذلها عناصر المنظمات الدولية والهيئات المانحة للسماح بدخول المدينة باءت بالفشل، وأن الجماعة المتمردة ما زالت عند موقفها المتمسك بعدم السماح للمساعدات بالدخول، رغم المناشدات الدولية العديدة التي قدمت للانقلابيين. مصادرة مواد الإغاثة كشف المركز الإعلامي للمقاومة أن عناصر الجماعة المتمردة أقدمت أول من أمس على مصادرة عدد من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، وحولتها لمصلحتها الشخصية، وقامت بتوزيع جزء منها على عناصرها، كما تم تحويل البقية للبيع في السوق السوداء. وأضاف المركز في بيان أن الانقلابيين استخدموا القوة المسلحة لإرغام سائقي الشاحنات على تسليمها لهم، واشتبكوا مع العناصر التابعة للمؤسسات والهيئات المانحة، وأرغموهم على الترجل من الشاحنات. وبدؤوا على الفور في توزيع حمولة الشاحنات على أفرادهم والعناصر الموالية لهم. كما استقدموا شاحنات صغيرة تولت حمل تلك المساعدات والتوجه بها إلى الأسواق، حيث يتم عرضها للبيع على مرأى ومسمع من الجميع. وتابع المركز أن تلك ليست هي المرة الأولى التي يقدم فيها الحوثيون على مصادرة مواد الإغاثة الإنسانية وتحويلها للأسواق، مشيرا إلى أن هناك أسواقا معروفة في العاصمة صنعاء يتم فيها بيع تلك المواد. ودعا المركز هيئات المجتمع الدولي للتدخل وإدانة بيع المساعدات ومعاقبة الميليشيات المتمردة. إدانة دولية قالت منظمة أطباء بلا حدود أمس، إن جماعة الحوثي تمنعها من إيصال إمدادات طبية إلى المناطق التي تحاصرها في مدينة تعز جنوبي اليمن. وأفادت منسقة الطوارئ، سيلين لانجلوا، في إفادة على الموقع الإلكتروني للمنظمة الدولية، بأن الحوثيين أوقفوا شاحنات المنظمة التي تحمل إمدادات طبية، عند عدة نقاط تفتيش، قبل أن يمنعوا وصولها إلى المنطقة المحاصرة في مدينة تعز. وتابعت لانجلوا بالقول أن المستشفيات الواقعة في المنطقة المحاصرة من قبل الحوثيين تستقبل أعدادا كبيرة من جرحى الحرب. وأن منظمتها شرعت منذ مايو الماضي في توفير أدوية الطوارئ والإمدادات الجراحية إلى مستشفيات الجمهوري، والثورة، والروضة، والعسكري، التي تستقبل أعدادا كبيرة من جرحى الحرب جراء العنف المتصاعد. وحذرت المنظمة من أن إهمال المواد الطبية، وتركها على الشاحنات يعرضها للتلف، مطالبة بممارسة ضغوط على الانقلابيين وإرغامهم على السماح بدخول المواد الطبية.