أفردت وكالات الأنباء والصحف الآسيوية مساحات كبيرة للحديث عن زيارة ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن أي نجاح يتحقق فيها لن يكون محصورا على المملكة فقط، وستمتد آثاره لكافة الدول الآسيوية. تقدير لافت قالت صحيفة "باكستان توداي"، تحت عنوان "أوباما والأمير السعودي يركزان على العراق وسورية في اجتماعهما"، إن الرئيس الأميركي استقبل الأمير محمد في المكتب البيضاوي المخصص للقاء الرؤساء وزعماء الدول، وناقش معه سبل دعم العراقيين في حربهم ضد تنظيم داعش، وأهمية الانتقال السياسي في سورية التي مزقتها الحرب، وتعزيز الخطة المعروفة باسم "رؤية 2030"، للحد من اعتماد المملكة على صادرات النفط. وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض أعلن أن أوباما رحب بالتزام المملكة بتسوية سياسية للصراع في اليمن، وتلبية الاحتياجات الإنسانية وإعادة إعمار البلاد. وتحدثا أيضا عن أهمية عملية الانتقال السياسي في سورية دون بشار الأسد. وأن الولاياتالمتحدة تعمل مع الشركاء الدوليين على عملية انتقالية يقودها السوريون بتسهيل من الأممالمتحدة، ولكن حتى الآن لم يحدث تقدم يذكر. وأشارت الصحيفة إلى أن 50 دبلوماسياً بوزارة الخارجية الأميركية وقعوا على مذكرة، تسربت الخميس، ينتقدون فيها سياسة إدارة أوباما في سورية، ويدعون إلى توجيه ضربات عسكرية ضد نظام بشار الأسد. ترحيب واسع بدورها، قالت صحيفة تايمز أوف إنديا، الهندية، إن السفير السعودي بالولاياتالمتحدة، الأمير عبدالله بن فيصل، أكد أهمية زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، وقال "سيكون لها أثر كبير في رعاية وتطوير المصالح المشتركة بين البلدين، ذلك على ضوء الترحيب والاهتمام الرسمي الواسع النطاق الذي حظيت به من جانب المسؤولين الأميركيين". ونقلت الصحيفة عن السفير أن الزيارة تأتي في ظروف مواتية للغاية في أعقاب الإعلان عن "رؤية 2030" والحراك الاقتصادي المتمثل في برنامج التحول الوطني لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، والاستثمار في الفرص الاقتصادية الجديدة، التي يمثل التعاون بين المملكة والولاياتالمتحدة جانباً مهماً منها. ووصف زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان بأنها فرصة عظيمة للتعريف بالتطورات الاقتصادية والحضارية التي تشهدها المملكة. دعم أميركي نقلت وزارة الخارجية الأميركية في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن الأمير محمد بن سلمان والوفد المرافق له اجتمعوا مع كل من مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأميركي ووزراء الخزانة والتجارة والطاقة. وأضافت أن مسؤولي الولاياتالمتحدة رحبوا بالتزام المملكة بالإصلاح الاقتصادي، وأكدوا دعم الولاياتالمتحدة للرياض لتنفيذ برنامجها الاقتصادي. وأن الجانبين اتفقا على ضرورة التنويع الاقتصادي وتوسيع فرص العمل في القطاع الخاص، وتطوير قطاعات الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة". يشار إلى أن هذه الاجتماعات أتت بعد لقاء الأمير محمد بن سلمان مع وزيرة التجارة الأميركية بيني بريتزكر، والذي تركز على بحث المجالات التجارية، وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.