نقل ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان للرئيس الأميركي باراك أوباما تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما حمله الرئيس الأميركي تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأميركي لولي ولي العهد أمس، في المكتب البيضاوي، بالبيت الأبيض، والذي وصفه مراقبون بأنه لا يوجد ضمن قواعد البروتوكول، حيث يخصص المكتب البيضاوي للقاءات قادة الدول، في إشارة إلى الحفاوة التي قوبل بها الأمير محمد بن سلمان من قبل الرئيس أوباما. وتضمن اللقاء بحث العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلدين، فيما عبر الرئيس الأميركي عن التزام الولاياتالمتحدة الأميركية بمواصلة التعاون مع المملكة لما فيه مصلحة البلدين، والعمل مع المملكة لدعم أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، والتحديات التي تواجهها المنطقة. كما تم التطرق خلال الاستقبال إلى الرؤية الاقتصادية والتنموية للمملكة، حيث أكد الرئيس باراك أوباما عن ترحيب الولاياتالمتحدة الأميركية برؤية المملكة العربية السعودية 2030 والبرامج الاقتصادية التي تشهدها السعودية، وتعزيز التعاون معها في خططها المستقبلية. ومن جانبه، قال وزير الخارجية عادل الجبير، في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع، إن اللقاء كان إيجابياً، وإن الرئيس الأميركي اطلع على رؤية المملكة للسنوات القادمة من خلال رؤية 2030، مضيفا أن الطرفين ناقشا الرؤية والعلاقات الثنائية بين البلدين، وتم التركيز على العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيز وتوطيد هذه العلاقات. وأشار الجبير إلى أن الرياض طالبت واشنطن بنشر تقرير هجمات سبتمبر، وأكد أنه لا دور للسعودية بتلك الهجمات، لافتا إلى أن المملكة هدف رئيسي لهجمات القاعدة وداعش، وأنها تحارب الإرهاب بجميع الوسائل والطرق. وأكد أن موقف الإمارات العربية المتحدة لم يتغير من التحالف العربي، وقال إن موقف الإمارات واضح جداً منذ البداية، وهي دولة أساسية في التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، ودولة أساسية في الحرب ضد الإرهاب، وإنها لم تغير أياً من مواقفها. وحول الموقف من إيران قال الجبير رداً على سؤال صحفي خلال المؤتمر، إن موقف المملكة تجاه إيران لم يتغير، وإن المملكة تنظر إلى إيران على أنها دولة تتدخل في شؤون دول المنطقة، وتدعم الإرهاب. وأضاف أنه في حال أرادت إيران علاقات طبيعية مع دول المنطقة فعليها أن تتخلى عن مبدأ تصدير الثورة، وأن تحترم مبادئ حسن الجوار، وألا تنظر لمواطني دول المنطقة من ناحية طائفية. وقال الجبير إن الفرق بين موقف السعودية والولاياتالمتحدة في الشأن السوري ليس كبيراً، فالبلدان يدعمان الحل السياسي، والبلدان يدعمان المعارضة السورية المعتدلة، وكلا البلدين لا يريان لبشار الأسد أي دور في سورية المستقبل، والبلدان يحاولان الحفاظ على مؤسسات الدولة. وأشار الجبير إلى أن المملكة طالبت "بتدخل أكثر حزما في سورية" بما في ذلك شن غارات جوية وإنشاء منطقة حظر طيران، مبينا أن ولي ولي العهد أبلغ مسؤولين أميركيين بخططه لتنويع اقتصاد المملكة والانتقال إلى أشكال الطاقة النظيفة. إلى ذلك قال البيت الأبيض إن الرئيس أوباما ناقش مع الأمير محمد بن سلمان أمس سبل دعم العراقيين في قتالهم ضد تنظيم داعش وأهمية تحقيق انتقال سياسي في سورية، لافتا إلى أن الرئيس الأميركي وولي ولي العهد بحثا أهمية دعم انتقال سياسي بسورية لا يكون نظام بشار الأسد جزءا منه. وأضاف البيت الأبيض أن أوباما رحب بالتزام السعودية بتسوية سياسية للصراع، ورحب كذلك بدعم دول مجلس التعاون الخليجي بتلبية الاحتياجات الإنسانية وعمليات إعادة الإعمار في اليمن.
مسيرة يمنية تأييدا لعاصفة الحزم نظمت الجالية اليمنية في الولاياتالمتحدة مظاهرة ومسيرة أمس أمام البيت الأبيض، دعما لعمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي تقوم بها دول التحالف العربي بقيادة المملكة لعودة الشرعية، وللتنديد بجرائم ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح ضد المدنيين والتدخلات الإيرانية في اليمن. وجاء تنظيم هذه المظاهرة أمام البيت الأبيض بالتزامن مع لقاء الرئيس أوباما، بالأمير محمد بن سلمان، أمس. ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى عودة الحكومة الشرعية والدولة المدنية والنظام، معبرين عن رفضهم وجود الميليشيات الانقلابية والفوضى، كما رفع المتظاهرون علم المملكة العربية السعودية، وصور خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وولي ولي العهد، ولافتات للتعبير عن شكرهم وتقديرهم لجهود المملكة وقيادتها ودول التحالف الشقيقة لما يقدمونه من دعم مالي وتضحيات لمصلحة اليمن، لقاء بان كي مون قال المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس، إن ولي ولي العهد وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان طلب عقد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. يأتي ذلك بعد أن أثارت المنظمة الدولية حفيظة الرياض بإدراج التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية على القائمة السوداء نظير قتاله المتمردين الحوثيين في اليمن. وأوضح مصدر دبلوماسي، أنه من المتوقع أن يصل الأمير محمد بن سلمان إلى نيويورك يوم الثلاثاء المقبل، لعقد لقاءات مع عدد من رؤساء الشركات بعد زيارة للساحل الغربي الأميركي.