تصدر محكمة جنايات القاهرة، اليوم، حكمها في قضية اتهام الرئيس المعزول محمد مرسي و10 متهمين آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان ب"التخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية، موجهة إلى مؤسسة الرئاسة، ومتعلقة بالأمن القومي والقوات المسلحة المصرية وإفشائها إلى جهات أجنبية". وكانت المحكمة أصدرت، مطلع مايو الماضي، قرارا بإحالة أوراق ستة متهمين في القضية، ليس من بينهم مرسي، إلى مفتي الديار المصرية لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم. ودانت النيابة مرسي وبقية المتهمين، ب"ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها، بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية". كما اتهمت النيابة، المحاكَمين، بطلب أموال ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية، بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة البلاد، والاشتراك في اتفاق جنائي بغرض ارتكاب الجرائم السابقة، والانضمام لجماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على حريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بهدف تغيير نظام الحكم بالقوة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر. ستة مدانين يذكر أن الستة المحكوم عليهم بإحالة أوراقهم للمفتي ثلاثة محبوسين بالفعل هم: أحمد عفيفي، منتج أفلام وثائقية، ومحمد كيلاني، ويعمل مضيفا جويا بشركة مصر للطيران، والمعيد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أحمد إسماعيل ثابت، فضلاً عن ثلاثة هاربين هم: المراسلة بشبكة رصد الإعلامية، أسماء الخطيب، ومعد البرامج بقناة الجزيرة علاء سبلان، وهو أردني الجنسية، ورئيس قطاع الأخبار بالقناة نفسها، إبراهيم هلال. انتشال الصندوق الأسود أعلنت لجنة التحقيق المصرية في تحطم طائرة إيرباص إيه 320 التابعة لشركة مصر للطيران، الشهر الماضي بين جزيرة كريت اليونانية والسواحل المصرية، أنه "تم انتشال صندوق مسجل بيانات الطائرة، الذي يعد الصندوق الأسود الثاني، غداة انتشال الأول الخاص بتسجيل محادثات كابينة قيادة الطائرة". وقالت اللجنة في بيان إن "السفينة جون ليثبريدج، التي استأجرتها الحكومة المصرية للمشاركة في عمليات البحث في البحر المتوسط تمكنت من العثور على الصندوق الأسود الثاني الخاص بمسجل بيانات الطائرة ومن انتشال الجزء الذي يحتوى على وحدة الذاكرة التي تعد أهم جزء في جهاز المسجل".