ينظر ديوان المظالم في منطقة عسير مطلع الشهر المقبل الجلسة الثالثة للحكم في قضية شكوى تقدم بها عدد من سكان شعب رير بنجران ضد أمانة المنطقة بسبب قيام مستثمر بتحويل إحدى الحدائق إلى قصر أفراح. وأوضح الوكيل في القضية المواطن محمد مسعود آل خريم أنهم تقدموا بشكوى إلى ديوان المظالم بعسير بسبب مماطلة الأمانة في تطبيق الإجراءات اللازمة بنظام الحدائق بعد قيام أحد المستثمرين بتحويل إحدى الحدائق العامة إلى قصر للأفراح بين المنازل. وأشار المواطن سالم علي آل قرمان إلى أن الأهالي تقدموا بشكوى للبلدية قبل خمس سنوات لإيقاف المستثمر، ولكن تغيرت الأمور إلى مجرى آخر حيث قام المستثمر بإنشاء قصر الأفراح مما دفع الأهالي إلى تقديم شكوى لإمارة المنطقة التي بدورها وجهت الأمانة بتطبيق نظام الحدائق على المستثمر دون تغير النشاط. كما تقدموا بشكوى مماثلة إلى مقام وزارة الشؤون البلدية والقروية بعد سفر مجموعة من أهالي الحي إلى مدينة الرياض على حسابهم الخاص. من جهته، قال رئيس المجلس البلدي بمنطقة نجران المستقيل زيد بن علي آل شويل إن الموقع تمت المنازعة عليه قبل وجود المجالس البلدية، وأن المجلس واكب هذه القضية واتخذ قرارا بمنع وإيقاف مثل هذه الاستثمارات. وأضاف: منذ ذلك الوقت وحتى الآن لا توجد أي حديقة في المنطقة تحولت إلى موقع استثماري. وأشار آل شويل إلى أن هذه القضية خرجت من قرار المجلس، وأصبحت على مستوى عال من الإدارات العليا بما فيها ديوان المظالم. إلى ذلك.. أوضح أمين منطقة نجران المهندس سعد بن فايز الشهري أن أمانة المنطقة قامت بتأجير الموقع استثماريا بجانب نشاط للحديقة، ولن يسمح للمستثمر بمزاولة أي نشاط آخر. وأكد أنه تم أخذ تعهد خطي على المستثمر، وإذا حدث خلاف ذلك، فإنه سيكون عرضة للجزاء حسب ما تقضي به الأنظمة والتعليمات. في المقابل، أشار مدير عام فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بنجران الشيخ الدكتور صالح بن إبراهيم الدسيماني إلى أن فرع إدارته أزال تعديات على إحدى الحدائق التي حولها أحد المستثمرين إلى قصر للأفراح، حيث اعتدى على الجهة الشرقية من الحديقة والتي خصصت مسجدا يتبع للشؤون الإسلامية، وقام بالتعدي على مايقارب 9 أمتار من شرق الموقع المخصص وقفا للشؤون الإسلامية بإقامة مسجد وتحويله لصالحه, حيث اعتدى على وقف الشؤون الإسلامية بعد رمضان الماضي، وتمت إزالة التعدي على الوقف في حينه.