يلوح في الأفق تهديد لمعرض جدة الدولي للكتاب 2016 الذي عاد إلى العمل مجددا في ديسمبر الماضي. الاتفاقات الفردية بين المعرض والناشرين، التي سببت إزعاجا لعدد من الناشرين، شكلت مصدر التهديد، مما دفع رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد إلى الطلب من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد التريث في الاشتراك بمعرض جدة الدولي للكتاب 2016 لحين مراجعة العقد المصاحب للاشتراك، واعدا الأعضاء بموافاتهم بما سيتم مع إدارة المعرض. انتظار بيان التزم الناشرون العرب بتعليق المشاركة في معرض جدة الدولي للكتاب بغية تحسين الشروط. وما زالوا ينتظرون بيان الموقف، والمتوقع معرفته أول الأسبوع المقبل حسب إفادة المعنيين بالأمر، فيما أشار زياد كسارة صاحب ومدير دار سفير - سورية، ودار لمسات – مصر، إلى أن إدارة التسويق بالمعرض قامت بإرسال عدة نسخ مختلفة من العقد للناشرين المختلفين. وأبدى الناشر خالد كوبايا استغرابه مما سماه "غياب وصمت رئيس لجنة المعارض العربية والدولية في اتحاد الناشرين العرب عما يحصل بشأن معرض جدة الدولي للكتاب، وعدم إبداء رأيه في هذا الموضوع الهام" على حد قوله.
تدوين الاحتياجات بينما لم تفلح أمس محاولات "الوطن" في التواصل مع أحمد الخطيب مدير معرض الكتاب بجدة للتسويق، وجدت له تدوينة في صفحة مجموعة الناشرين العرب بفيسبوك قال فيها: لا بد من تدوين كل ما يحتاج الناشر من خدمات، مثل صالة لتناول الطعام وللراحة، وكذلك دورة المياه ومنطقة للصلاة، وتوفير مدخل خاص بالناشرين لكي يتم تسهيل مهمتهم بكل يسر وراحة لتقديم خدمة أفضل لزوار المعرض. وبالنظر إلى معرض جدة لم تتوفر فيه كل هذه الميزات، بل كان عدد دورات المياه لا يتجاوز أربعا تخدم مساحة 8000 آلاف متر لعدد لا يقل عن 3000 ناشر، وهذا أمر لا يحتاج إلى توضيح فقد كان ذلك ظاهرا للجميع. والخلل يعود في ذلك الأمر إلى المقاول لكي يتم توفير المصاريف على حساب الناشرين. وتابع الخطيب: شركة الحارثي لا تمثل إدارة المعرض، بل هي مجرد مقاول للمشروع يقوم ببناء الخيمة وتوزيع المساحات والتجهيزات، وكذلك بيع المساحات للناشرين. والمشروع بالكامل مسؤولة عنه محافظة جدة. وبالرجوع للمعرض السابق عام 2015 كانت المحافظة هي المسؤولة عن كل أمور المعرض بعد أن تم تسليم الموقع للمحافظة.
المبيعات مقياس نجاح شهدت صفحة الناشرين حوارا حول هذه الإشكالية، فقال وائل عبدربه: أتمنى ألا يكون معرض جده كبش فداء، وعدم البحث في جميع المعارض بلا استثناء، والطلب من هذه المعارض دعم الناشر خاصة معرض الرياض وارتفاع أجرة الأجنحة، وهل هناك تواصل بين اتحاد الناشرين العرب وإدارة معرض الرياض، والجميع يعلم ما حدث. الموضوع تسويق الكتاب والمبيعات في المعرض، وأنا متأكد لو كانت هناك مبيعات الأمور الشكلية نتحملها، ولو غرفة التجارة التي كانت شريكا إستراتيجيا في معرض جدة قامت بالشراء بالملايين التي صرفت على الافتتاح والبهرجة لأصبح معرض جدة من أفضل المعارض، ونسي الجميع كل الأمور التي نتحدث عنها، فمقياس نجاح المعرض للناشر المبيعات فقط، وليس التنظيم ولا المطعم ولا الدخول والخروج.