تحذو روسنفت كبرى شركات إنتاج النفط الروسية وأهم الرؤساء التنفيذيين بقطاع الطاقة حذو شركة أرامكو السعودية مُنافسها العالمي بخطة إستراتيجية بهدف التوسع في الهند، حيث إن أكبر الدول المُصدّرة للنفط تتنافس على النمو السريع في أكثر دولة استهلاكاً له. وجاء في تقرير لوكالة بلومبرج أمس، أن خطة روسيا الضخمة للطاقة هي شراء أسهم من إيسار الهندية للنفط، الأمر الذي يُذكر بعروض شركة أرامكو السعودية للاستثمار في تكرير النفط في الهند والتأمين على مصبات جديدة لنفطها الخام. طموح روسنفت قال رئيس روسنفت، إيجور سيتشن، نحن مُتفائلون بأن أسعار الأسهم سترتفع في السوق الهندية. وأضاف: "هنالك بعض الأمل بأنكم ستلحظون تقدمنا، وذلك لانتهازنا الفرص في السوق الهندية على المدى المتوسط والقريب". وذكرت الشركة أنها تطمح لتملّك ما يُقارب 49 % من ال405,000 برميل يوميا بحلول نهاية يونيو الجاري. وهذه الصفقة ستتطلب عقداً مُدته 10 سنوات، حيث سيتم توريد 100 مليون طن متري من النفط الخام للسوق الهندية، مُحققاً توسعاً كبيراً في الهند. من المتوقع للمسؤولين من كِلتا الدولتين أن يحضروا منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي هذا الأسبوع. تزايد المنافسة تزايدت المُنافسة على حصة السوق بشكل عالمي، حيث إن الإيرادات أصبحت تُلبي أكثر من الاحتياج. خلال الأشهر الماضية استطاعت روسيا أن تتفوق على السعودية بإيراداتها في الصين، فالسعودية في السنة الماضية اتخذت خطوة نادرة ببيع نفطها الخام على شرق أوروبا، مما جعل رئيس روسنفت يتهم السعوديين بأنهم "تخلّصوا" من نفطهم. وازدادت المُنافسة على المستهلكين بعودة إيران إلى السوق بعد رفع العقوبات عنها، في حين أن مُصدري النفط في إفريقيا قد صدّروا براميل أكثر لأوروبا وآسيا بعد أن قلّصت الولاياتالمتحدة مبيعاتها للنفط الصخري في المحيط الأطلسي. واستعدت أرامكو السعودية للمنافسة، حيث وضعت الخطط اللازمة لتوسيع طاقتها التكريرية في عدة دول من ضمنها إندونيسيا وماليزيا وفيتنام والهند. كما أسست شراكات مع اليابان وكوريا الجنوبية والصين، وقد شحنت 70 % من نفطها الخام إلى آسيا. إمكانيات ضخمة قال سوشانت جوبتا إن مشاريع أرامكو المُشتركة "تسمح لها بتلبية احتياج النفط في المنطقة ذات الإمكانات الضخمة، ومصلحة روسيا من هذه المشاريع مبنية على نفس الدوافع الأساسية". ازداد احتياج الهند للنفط ب 8.3 % العام الماضي، مما جعلها ثالث أكبر مُستهلك للنفط عالمياً. الهند ستكون أسرع مُستهلك نمواً في العالم بحلول 2040، رافعةً احتياجها ب 6 ملايين برميل يومياً مُقارنةً ب 4.8 ملايين يومياً في الصين. صفقات سيبيريا روسيا لم تُرسل للهند إلا كميات بسيطة، نحو 150.000 طن العام الماضي مُقارنةً بإجمالي ما صدرته وهو 242 مليون طن. وهذا أقل من 1 % من صادرات أرامكو السعودية إلى الهند في أبريل الماضي فقط. في مايو الماضي باعت روسنفت 15 % من مشروع فانكور الضخم لشركة النفط والغاز الطبيعي الهندية. ومن المتوقع لثلاث شركات هندية أخرى أن تشتري حصة تقدر ب 29.9 من مشروع روسنفت الجديد.