توصلت القراءات السياسية لمضامين زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولاياتالمتحدة، واكتسبت أبعادا جديدة بعيدا عن النفط، وتطرقت إلى فرص الاستثمار الجديدة التي توفرها رؤية المملكة 2030، التي تم إقرارها أخيرا وتستهدف تنويع الاقتصاد السعودي وتعدد مصادر الدخل. وأشارت قراءات سياسية إلى أن ولي ولي العهد وصل واشنطن، حاملاً رسالة مُختلفة مفادها: قد لا تحتاجون إلى نفطنا ولكن المملكة العربية السعودية فرصة استثمارية ضخمة. وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية، في مقال للكاتبة كيم غطاس، أن الأمير محمد سيبدأ العمل على فكرة المشاركة الاقتصادية الأعمق بين الدولتين، بعد أن اتخذ خطوة غير اعتيادية، وهي إجراء النقاشات في واشنطن مع مسؤولي الإدارة. كما أنه يُخطط لاجتماعات في نيويورك، ووادي السيليكون وكاليفورنيا، في محاولة لاستقطاب الاستثمارات، إذ إن اقتصاد السعودية موعود بنهضة جديدة، لا سيما مع هبوط أسعار النفط، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، التي أضافت أن الزيارة تأتي بعد أسبوع فقط من إعلان السعودية خطتها التي وصفت بالجريئة وتسعى لتحويل اقتصاد الدولة المُعتمد على النفط إلى اقتصاد تتم إدارته من القطاع الخاص. وتهدف خطة التحول الوطني التي أُطلق عليها رؤية 2030 إلى تنويع مصادر دخل الدولة وتقليل مُعدلات البطالة وتعزيز السياحة الدينية وتوسيع ودعم قطاع الدفاع المحلي. وأضافت بي بي سي "إثر ردود الفعل الحادة تجاه صفقة إيران، يبدو أن الأمير محمد بن سلمان يسعى ليثبت للولايات المتحدة الأميركية أن السعودية لديها الكثير لتقدمه في سبيل تحسين اقتصادها، وأن التعاون مع الشركات الأميركية يمكن أن يؤدي إلى فائدة مشتركة".