لا شك أن للصوم العديد من الفوائد الصحية التي تساعد الجسم على تجديد وظائفه الحيوية، إلا أن هذه الفوائد تتحول إلى ضرر إذا كانت التغذية في هذا الشهر غير صحية. خطر العصائر المصنعة قال المختص في مجال هندسة الأغذية وليد السعيد إن "هناك أخطاء غذائية شائعة ومنتشرة بين الناس ارتبطت بشهر رمضان مثل تناول نوع معين من العصير الجاهز المصنع الذي يحتوي على كمية كبيرة من السكر، إضافة إلى السكر الذي يضاف أثناء الإعداد، كذلك يحتوي على ألوان صناعية ضارة وممنوعة في كثير من الدول". وأضاف: أن "العصائر الجاهزة المصنعة غالبا هي عبارة عن ماء وسكر ومركز الفاكهة، ولا تتضمن ما يحتاجه الجسم بعد فترة صيام 15 ساعة، فهذه العصائر تكون نسبة السكر فيها عالية، وتشعر الشخص بالثقل وامتلاء المعدة، وتزيد من العطش والحاجة للماء لاحقا"، ونصح باستبدال العصائر المصنعة بالطبيعية. وأوضح السعيد أن "الأفضل تناول الفاكهة كعصير للاستفادة من كمية الألياف العالية التي تساعد الجسم في فترة الصيام، ومن الفواكه التي ينصح بتناولها في شهر رمضان التمر والموز والتين والكيوي والبطيخ، فهي تمد الجسم بالسوائل، وتحتوي على البوتاسيوم الذي يساعد على عدم فقد سوائل الجسم أثناء الصيام". أهمية الخضروات أبان السعيد أن "من الأخطاء الغذائية أيضا عدم تناول حصص كافية من الخضروات التي تمد الجسم بالألياف، فتساعده في عملية الهضم دون أي تعب بعد الإفطار، كما تساعد على ضبط السوائل داخل الجسم أثناء الصيام، فمثلا تناول طبق سلطة خضراء يحتوي على الخس والخيار والطماطم مع وجبة السحور تمد الجسم بالرطوبة والألياف والبوتاسيوم التي تمنع العطش أثناء الصيام". الأكل المشبع بالزيوت أبان المختص في مجال هندسة الأغذية أن "شهر رمضان يكثر فيه استخدام الأكل المشبع بالزيوت "المقلي" الذي يؤثر على المعدة، لا سيما بعد فترة صيام طويلة". ونصح باستبدال الأكل المشبع بالزيوت كالسمبوسة المصنعة غالبا من زيوت مهدرجة ضارة بالصحة "سمن نباتي ، وزبدة نباتية، ومارجرين"، واستبدالها بالمصنعة من زيوت نباتية صحية مثل زيت دوار الشمس، والأكل المسلوق بالماء أو البخار، أو المشوي بالفرن". الحلويات المصنعة تطرق السعيد إلى كثرة استخدام الحلويات الجاهزة المصنعة الغنية بالسكر والزيوت المهدرجة الضارة بالصحة، وقال إن "من الضروري التقليل منها قدر الإمكان، وإعدادها منزليا لضمان خلوها من المضافات الضارة". الإكثار من السوائل أكد السعيد على أنه "من الخطأ الإكثار من شرب الماء أو السوائل بعد السحور ظنا أن ذلك يقي من العطش في اليوم التالي عند الصيام، وكذلك بعد الإفطار لحاجة الجسم للماء، والصحيح توزيع الكمية خلال فترة الإفطار من 1.5 إلى 2 لتر، مع زيادة الكمية إلى 3 لتر مع ممارسة الرياضة".