أكدت عدد من ربات المنازل السعوديات أنهن يقضين فترات إعداد وجبات الإفطار لأفراد العائلة تصل حتى خمس ساعات يوميا، حيث يتضمن ذلك الإعداد المسبق للعديد من الأطباق والمأكولات التي تشتهر في رمضان. موازنة الأوقات تقول فاطمة القرني: "أبدأ بإعداد وجبة الإفطار قبل الظهر بساعة، ثم يكون هناك ساعة ونصف الساعة على الأقل للعبادة، ثم أعود بعدها للمطبخ وأقضي فيه ساعتين قبل العصر وساعتين بعده". وتضيف القرني: "أحرص أيضا على التفرغ للعبادة نصف ساعة قبل المغرب، ومن بعدها أبدأ بتجهيز سفرة الإفطار"، مؤكدة أن أوقات العبادة وقراءة القرآن لها من وقتها نصيب في النهار. كما لفتت القرني إلى أنها تعد بنفسها جميع الأطباق، وتعتمد على الخادمة فقط في غسيل الأواني، إضافة لحرصها على تجهيز وإعداد وجبات اليوم التالي. أعمال أخرى كشفت ربة المنزل أم محمد، أنها تقضي بالمطبخ حوالي خمس ساعات يوميا، تبدأ بتجهيز الوجبات قبيل الظهيرة وحتى الساعة الخامسة مساء، لافتة إلى أنها تحرص على الاستماع إلى المذياع أثناء تجهيزها للإفطار، حيث إن ذلك يعد من الطقوس الخاصة بها في المطبخ أثناء رمضان والتي اعتادت عليها منذ زمن طويل. عادات مضرة من جانبها، أكدت أستاذة التغذية العلاجية المساعد بجامعة الملك خالد الدكتورة هبة غمري ل"الوطن"، أن صيام رمضان يحسن من الصحة العامة للإنسان إذا تم بالطريقة الصحيحة، لكن عندما يتم الاعتماد على عادات غذائية ضارة، فإن ضرره سيكون أكبر من نفعه، مشيرة إلى كثرة العادات الضارة المنتشرة في المجتمعات العربية خلال رمضان. وتضيف الغمري: "المرأة العربية تبذل جهدا ووقتا كبيرا في المطبخ في رمضان لتقديم المأكولات المتنوعة والأصناف الشهية لأسرتها، وهذا أمر مبالغ فيه، فرمضان شهر عبادة وليس شهرا للأكل والولائم، ولذلك أنصح ربات البيوت بتقليل وقت المكوث في المطبخ وتقديم أطباق صحية، خفيفة ومفيدة، واختيار طرق طهي صحية مثل الشوي والسلق والطهو بالبخار وعدم الإسراف في الطعام والشراب، وقد نهينا عن ذلك، حيث قال الله تعالى "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا"، فيجب عدم التكلف في تقديم الأصناف العديدة والتباهي بكثرتها". استبدال الوجبات أشارت الغامدي إلى أن الوجبات المنتشرة في رمضان كالسمبوسة المقلية التي يتم حشوها بالجبن واللحوم تحتوي عادة على دهون وسعرات حرارية مرتفعة، وينصح بتحميصها وليس قليها واستبدال الحشوات بالخضروات. لافتة إلى العديد من العادات الغذائية الضارة الأخرى التي تكون بعد الإفطار كالحلويات والمشروبات السكرية المتعددة، إضافة إلى تجاهل تناول الماء بين فترة الإفطار والسحور، الأمر الذي يؤدي لانخفاض في معدل الحرق وخلل في وظائف الجسم.