أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ولاءه لزعيم حركة طالبان الأفغانية الجديد الملا هيبة الله أخندزاده، الذي تولى قيادة طالبان بعد مقتل زعيمها السابق أختر منصور في غارة أميركية. جاء ذلك في شريط صوتي مدته 14 دقيقة، بث على الشبكة العنكبوتية، فيما قال مراقبون إن تنظيم القاعدة يحاول استعادة نفوذه في أفغانستان بعد أن انضم عدد من قياداته إلى تنظيم داعش في خراسان، لافتين إلى أن الظواهري يسعى من تعاونه مع الحركة لاستعادة مناطق واسعة النطاق من أفغانستان التي يسيطر عليها حاليا تنظيم داعش. وفيما لم يحدد المكان الذي يختبئ به أيمن الظواهري حتى الآن، توقعت مصادر أنه يعيش في كهوف منطقة القبائل المتاخمة للحدود الأفغانية ويتنقل من كهف لآخر كي لا ترصده الطائرات بدون طيار الأميركية. من جانبهم، أكد خبراء في شؤون التنظيمات الإرهابية أن مبايعة أيمن الظواهري، لزعيم حركة طالبان الجديد تحمل دلالات كثيرة، منها محاولة القاعدة استغلال الانتخابات الأميركية الراهنة التي يمكن أن تصب في اتجاه انسحاب أميركي كامل من الملف الأفغاني. وقال الخبير الأمني العميد محمود قطري، إن الخطوة التي اتخذها الظواهري ستحدث تحولا يصب مستقبلا في صالح تنامي قوة طالبان على المسرح في أفغانستان، حيث يسعى الظواهري لاستثمار ذلك بصورة براجماتية لكسب مزيد من دعم طالبان، خاصة أن القاعدة لا تملك أي قوة على الأرض وهو بذلك يحاول إعادة نجم القاعدة الذي تعرض لضربات موجعة في مناطق كان يتحرك فيها بحرية مثلما كان الحال في اليمن، حيث كان يحظى بدعم من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. في المقابل، يرى ياسر سعد، القيادى المنشق عن جماعة الجهاد أن "مبايعة الظواهرى لزعيم حركة طالبان الجديد ليس بجديد خاصة وأن قيادات تنظيم القاعدة وحركة طالبان بينهم تحالف قديم منذ أيام أسامة بن لادن والملا عمر وبالتالي المبايعة أمر طبيعي".