مازلنا نتفاخر بالأنساب والألقاب وفلان ابن فلان (والنعم!) ماذا لو لم أكن ابن فلان هل كلمة والنعم محرمة أو لا تليق إلا بعشائر أصبحت حكرا عليهم, وماذا عن كلمة (طيبك من طيب عشيرتك) فهل هذه العشيرة معصومة من الجد السابع إلى آخر حفيد، أليس يخلق من ظهر الفاسد عالم ويخلق من ظهر العالم فاسد؟ ألسنا نقول إلى الآن (من هو ولده) (أمحق نسب) (طرش بحر)؟ وهل يعرف معناها من يرددها؟ ألسنا نعود إلى آدم وحواء والتفضل على أساس الفعل والعمل؟ لا تقل أصلي وفصلي يا فتى إنما أصل الفتى ما قد فعل لقد عدنا إلى الجاهلية الأولى التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحن نهز رؤوسنا عند سماع (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير) ولكن هل فعلا آمنا بها؟, للأسف لقد أصبح المعيار حتى في الزواج على أساس التفاضل بالأنساب فأين الدين والخلق؟ هل أصله يجعله يخاف الله بها؟ هل أصله يحثه على إكرامها وتقديرها؟ نحن مسلمون على اختلاف ألواننا وأجناسنا في كل العالم, ونحن سعوديون على اختلاف ألواننا وأجناسنا في هذا الوطن الغالي فهلا توقفنا عن ترديد (من وين أنت) (ووش ترجع)!.