قال المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران المقدم علي آل جرمان، إن المتمردين الحوثيين استهدفوا الأطفال في المدارس بكل عشوائية، منذ اليوم الأول لسقوط مقذوفات على المنطقة، حيث أصيب حينها ثلاث طالبات في إحدى مدارس البنات. وأضاف آل جرمان في تصريحات إلى "الوطن"، أن عدد الشهداء والمصابين الأطفال منذ بدء الأحداث، وصل إلى خمسة مصابين وثلاثة شهداء، في أحياء الفيصلية والشرفة والعريسة. وأوضح المتحدث الرسمي لتعليم نجران حمد آل شرية، أن انتهاك الحوثيين قواعد الاشتباك واستهدافهم الأطفال، دفع الإدارة التعليمية بالمنطقة إلى إصدار قرار يقضي بإيقاف انتظام الدراسة في عدد كبير من المدارس، لافتا إلى أن قصف الحوثيين لم يقتصر على المدارس الحدودية فقط، وإنما طال عددا من دور التعليم في الداخل. ومع تطبيق نظام مدارس التوأمة حفاظا على أرواح الطلاب والطالبات من غدر الانقلابيين الحوثيين، أشار آل شرية إلى أن قصفهم المباشر امتد لأول مدرسة من هذا النوع في حي الفهد الشمالي. يأتي ذلك في وقت مازال أهل نجران يذكرون واقعة استشهاد الرضيع فيصل أنور آل مريح، "3 أشهر"، ووالدته ريم بنت حسن آل منصور، عندما استهدفتهما قذيفة حوثية داخل منزلهما في وقت كانت تستعد فيه الأم لأداء الصلاة، ليصبح أصغر شهداء الغدر الحوثي. يذكر أن الحوثيين وحليفهم المخلوع علي صالح لم يتورعوا من استهداف المساجد والمدارس والمستشفيات في المحافظات الحدودية في مناطق عسير وجازان ونجران بآلاف القذائف، ونجم منها استشهاد وإصابة المئات من المواطنين والمقيمين، منهم العشرات من الأطفال. وكان أول الضحايا في محافظة ظهران الجنوب هو الطفل عبدالرحمن عبدالله آل صبحان الذي استشهد أمام أسرته في حديقة الحصن وسط المدينة عندما استهدفت الحديقة بأربع قذائف، بينما أصيب آخر يدعى عبدالله بن حيدر الوادعي بإصابات بليغة أقعدته عن الحركة، حيث بترت ذراعه وقدمه، كما استهدفت قذائف الغدر جامع الصوغ أثناء أداء المصلين صلاة العصر، مما أدى إلى استشهاد مؤذن الجامع شاكر الأركاني وطفله ريان "7 سنوات". ولم تسلم المستشفيات بما فيها أقسام الأطفال من قذائف الغدر، وعلى رأسها مستشفى ظهران الجنوب العام الذي استهدفته عدة مقذوفات حوثية.