تسببت قذائف الهاون العشوائية التي أطلقتها ميليشيات الحوثي أمس في مقتل زوج وزوجته في قطاع الحرث التابع لمنطقة جازان، فيما قتل أربعة مدنيين ورجل أمن في منطقة نجران، إضافة إلى تضرر بعض السيارات والمحال التجارية في المنطقة نتيجة الشظايا المتطايرة. وأكد قائد قوة منطقة جازان اللواء الركن مرعي الشهراني أمس أن عدداً من قذائف الهاون سقطت على قرية البحطيط التابعة لمركز الحرث في منطقة جازان، وتسببت في مقتل مواطن سعودي وزوجته، وإصابة ثلاثة أفراد من عائلته إصابات مختلفة، موضحاً أن القوات البرية السعودية ردت على مصدر النيران الصادر من القرية اليمنية المحاذية للشريط الحدودي مع السعودية، بالقرب من مديرية الملاحيط اليمنية، وتم إصابة الهدف بنجاح. وفي منطقة نجران، سقطت قذائف عدة لليوم الثاني على التوالي وقعت إحداها في حي الضيافة بمحافظة نجران، وأخرى بالقرب من سجن نجران العام، وقذيفة ثالثة بالقرب من إشارة قوة نجران، إلى جانب قذيفتين آخرتين إحداهما سقطت في موقف سيارة، والأخرى في مركز خدمة سيارات. ونتج عن ذلك مقتل أربعة مدنيين، ورجل أمن، وعدد من الإصابات، وتضرر بعض السيارات، والمحال التجارية القريبة، نتيجة الشظايا المتطايرة. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أنه في تمام الساعة 11:45 من مساء الثلثاء باشرت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن تعرض مبنى سكني بقرية البحطيط التابعة لمحافظة الحرث لمقذوف عسكري، إذ اتضح أن المبنى يخص عائلة سعودية توفي منهم الأب والأم، في حين تعرضت قريبتهم البالغة من العمر 17 عاماً لإصابات خطرة. في حين، أعلن الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة نجران أنه عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر أمس (الأربعاء)، باشر الدفاع المدني بلاغاً عن تعرض إحدى دوريات سجون منطقة نجران، في شارع الملك سلمان بمدينة نجران، لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، ما نتج عنه استشهاد قائدها العريف حيان سالم الوادعي تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، وإصابة مرافقه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وقال إنه لدى الوصول إلى الموقع اتضح تعرضه لمقذوف عسكري آخر نتج عنه إصابة سيارة مدنية أثناء مرورها في الشارع، ومقتل شخصين كانا فيها، إضافة إلى مقتل أحد المارة وعامل في محل لصيانة إطارات السيارات، وإصابة 11 آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وباشرت فرق الدفاع المدني مهماتها في إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه. من جهة أخرى، وقف المدير العام للتعليم في منطقة نجران ناصر المنيع أمس على المدارس المتضررة من القصف الذي تعرضت له منطقة نجران. وأوضح المنيع أن القذائف استهدفت المتوسطة الأولى لتحفيظ القرآن الكريم، والثانوية الخامسة في حي الضيافة، وروضة الجمعية الخيرية بحي المخيم، مبيناً أن ثلاث طالبات في المرحلة الثانوية تعرضن لإصابات بسيطة جراء تحطم زجاج مدرستهم، ويتلقين العلاج اللازم في مستشفى الملك خالد بمنطقة نجران. من جهته، ذكر المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة حمد آل شرية في تصريح صحافي أمس أنه تم إيقاف العمل في جميع الروضات والمدارس للبنين والبنات، على أن تتم معاملة طلاب وطالبات المرحلة الثانوية وفقاً للآلية المطبقة للمرحلة المتوسطة التي تم الإعلان عنها سابقاً. وأوضح آل شرية أن المواد الدراسية التي لم يدرسها الطالب في الفصل الدراسي الثاني لطلاب الصف الأول ثانوي «النظام الفصلي» تقرر أن يعطى الطالب الدرجة كاملة لتلك المواد، أما الطلاب المخفقين فيتم التعامل معهم وفق آلية أصحاب الأعذار من لائحة الاختبارات. وفي خميس مشيط (جنوب السعودية) أدى جموع من المصلين ظهر أمس، الصلاة في مسجد الملك عبدالله بالمدينة العسكرية على النقيب ياسر آل منصور الذي قضى نتيجة سقوط قذيفة هاون على المستشفى العسكري بمنطقة نجران. وكان الشهيد النقيب ياسر بن مسفر آل منصور اليامي، يعمل مديراً للمستشفى الميداني للقوات المسلحة بمنطقة نجران، واستشهد أول أمس إثر سقوط قذيفة هاون على المستشفى العسكري بنجران، ويبلغ من العمر 35 عاماً، وهو متزوج ولديه طفلان «عمار» ستة أعوام، و«بتال» خمسة أعوام.