عاد مواطن سبعيني بوالدته التسعينية الكفيفة إلى منزل العائلة الطيني القديم في محافظة الأفلاج، وتفرغ لخدمتها بعد أن تخلى عنها الجميع. منزل متهالك قال المواطن محمد الدوسري (70 عاما) ل"الوطن": "أقطن مع والدتي التي يتجاوز عمرها ال90 عاما في هذا المنزل الطيني الذي لا يحمي من الحرارة، ولا يقي من الأمطار، ويخلو من أبسط مقومات الحياة من مكيفات وأجهزة كهربائية وغيرها". وعن حياته اليومية، أضاف "أقوم بخدمة والدتي الكفيفة من حيث التنظيف وتسريح الشعر، وتجهيز الطعام، وغيرها من الخدمات الأخرى، ولا أخرج من المنزل إلا لظرف طارئ، إما لشراء بعض المستلزمات الغذائية أو أدوية لوالدتي، وذلك مترجلا على قدمي لعدم امتلاكي سيارة". وعن سر تواجده في هذا المنزل الطيني، أردف الدوسري "اصطحبت والدتي معي للإقامة في منزل لي بمدينة الرياض، ولكني لاحظت عدم رغبة البعض بتواجدها فيه، كونها طاعنة في السن، وعدم قبولهم تصرفاتها، فنقلتها معي إلى هذا البيت الطيني القديم، وتفرغت لخدمتها". الضمان والديون عن دعم الضمان الاجتماعي والمؤسسات الخيرية له أكد الدوسري أن "الضمان يصرف لوالدتي 900 ريال شهريا، في الوقت نفسه رفضني بحجة راتبي التقاعدي الذي لا أستلم منه سوى 500 ريال لتراكم الديون عليّ، ومن المؤسف أني لا أتلقى أي من المساعدات العينية والمقطوعة أو إعانات الجمعيات الخيرية ولا أدري السبب". "الوطن" بدورها تواصلت مع الجمعية الخيرية بالمحافظة، فأكد أحد موظفيها عدم وجود طلب سابق من قبل المسن أو والدته، وقال إن "الجمعية على استعداد تام لتقديم المساعدات لهما أسوة بذوي الدخل المحدود من أبناء المحافظة، وفي حال توافر أوراقه الثبوتية سيزوره فريق منها في منزله لدراسة حالته الاجتماعية".