علمت "الوطن" أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حسمت الجدل حيال فارق التوقيت في الأذان بين مدينة أبها وقرى مركز السودة، إذ وجهت إدارة المساجد بمدينة أبها مراقبي المساجد بإبلاغ مؤذني وأئمة السودة بمراعاة فارق التوقيت للأذان من 5 إلى 7 دقائق بعد مواعيد أذان أبها. واستندت الشؤون الإسلامية في توجيهها على خطاب المشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة عسير، والمبني على الاستدعاء المقدم من إمام جامع السوق بالقصير الشيخ شعبان النجيمي، والذي تضمن التحقق من فارق التوقيت بين جبال السودة وقراها وبين مدينة أبها، فبعد الشخوص على الموضوع من أعيان أهل القرى المجاورة تبين وجود فارق في التوقيت الفعلي للأذان يتراوح بين 5 و7 دقائق. تجهيز المصاحف والفرش إلى ذلك، أنهى فرع وزارة الشؤون الإسلامية بعسير جميع استعداداته لاستقبال رمضان، إذ أفاد مدير عام فرع الوزارة الدكتور حجر العماري، بأنه تم تزويد الإدارات التابعة والمكاتب الإشرافية بمخصص المصاحف بمختلف الأحجام والموكيت لفرش المساجد والجوامع المحتاجة، وصيانة ونظافة المساجد والجوامع، والتأكيد على مراقبي المساجد بمتابعة مؤسسات الصيانة والمتابعة المستمرة والرفع عن أي تقصير لمعالجته. كما شملت التجهيزات إعداد خطة شاملة للعديد من المناشط الدعوية التي سيتم تنفيذها بإلقاء الدروس والكلمات الوعظية بعد صلاة العصر وبين الأذان والإقامة في صلاة العشاء. الموافقة على إفطار الصائمين أكد العماري على ضرورة أخذ موافقة الإمارة، وكذلك الفرع على تنظيم تفطير الصائمين، وأن يكون التعامل مع مطاعم مصرحة، وأن تكون الخيام المنصوبة للإفطار مقاومة للحريق وحسب اشتراطات السلامة المعروفة، كما شدد على ضبط وتنظيم الاعتكاف في المساجد وعمل سجل بأسماء المعتكفين يكون عند إمام المسجد حسب التوجيهات الصادرة. منع تغيب الأئمة أشار العماري إلى عدم السماح لأحد من الأئمة والمؤذنين بالتغيب عن المساجد في رمضان، خاصة العشر الأواخر، إلا بعذر واضح يقبله الفرع. وشدد على الأئمة والمؤذنين التقيد بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى، ويكون أذان صلاة العشاء بعد أذان المغرب بساعتين، عملا بما سبق أن صدر من مفتي عام المملكة، وتوجيهات الوزارة، توسعة على الناس وسدا لذريعة الاختلاف بين المؤذنين، وعدم الزيادة في مكبرات الصوت الخارجية وضبط ذلك لتلافي التشويش على المساجد الأخرى بناء على توجيهات الوزير.